دعا حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" مقاتليه إلى وقف جميع الأنشطة والهجمات التي يقومون بها في تركيا، إلا إذا واجهوا هجوما من قوات الأمن التركية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من عودة الاشتباكات بين الجانبين، لكن الجانب الحكومي التركي شكك في الإعلان.
 
وبحسب وكالة فرات الإخبارية المقربة من العمال الكردستاني، فإن اتحاد المجتمعات الكردستانية (وهي المظلة التي يعمل تحتها جميع التنظيمات التابعة للعمال الكردستاني)، قد اتخذ قرارا بوقف إطلاق النار استجابة للدعوات التي تلقاها من داخل تركيا وخارجها، وبأن أعضاء التنظيم سوف يتجنبون القيام بأي فعل يمكن أن يمنع إجراء "انتخابات نزيهة وعادلة"، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها في الأول من نوفمبر المقبل.
 
يأتي هذا بعد أيام من إعلان عدد من مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية الكردية) عن قرب إعلان وقف إطلاق النار، مشددين على أنهم لا يمتلكون أي معلومات أكيدة في هذا الشأن، الأمر الذي قابلته الحكومة على لسان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركية بالتأكيد على إصرارها على الاستمرار في العمليات ضد العمال الكردستاني، لحين إعلانه ترك السلاح.
 
وقال داود أوغلو، في إطار رده على تصريحات مسؤولي الشعوب الديمقراطي: "يجري الحديث عن وقف النشاطات، هل هذا يشمل وقف حفر الخنادق وزرع الألغام؟!، نحن نعرف ما في صدورهم، ونعرف أي هلع يعيشون"، مضيفاً: "إن عمليات قوات الأمن ستستمر لحين تركهم للسلاح، إن ما يقصدونه بوقف النشاطات، هو أن تترك قوات الأمن سلاحها وتتوقف عن شن عملياتها، ليقوموا هم بتخزين السلاح".
 
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من مقتل 86 شخصا على الأقل وجرح 186 آخرين، من بينهم 28 بحالة خطرة، في الانفجار المزدوج الذي ضرب مسيرة في العاصمة التركية أنقرة.