أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان وفاة سجين سياسي مصري يدعى حسن إبراهيم غمري، من مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، داخل محبسه بمستشفى سجن برج العرب، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي، إذ كان مصاباً بالتهاب في الكبد، وتفاقم المرض على مدار سنوات احتجازه، بسبب ظروف الحبس السيئة، وغياب الرعاية الصحية داخل السجون. 

السجناء السياسيون مواطنون ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، فضلاً عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ، باتهامات منها "بث أخبار كاذبة، والانتماء لجماعة إرهابية، وغيرها من الاتهامات".

وقال المركز في بيان له، يوم الثلاثاء الماضي: "إنه رغم المطالبات التي تقدمت بها أسرته للإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية أو خروجه للعلاج في مستشفى خاص على نفقتهم الشخصية، فإن إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون رفضت تلك المطالبات، ما أدى إلى حدوث فشل تام في جميع أعضاء الجسم وتسبب في وفاته".

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، النيابة العامة، بالتحقيق في ملابسات حالة الوفاة، متهماً إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون بقتل المواطن المصري حسن إبراهيم غمري، بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وبوفاة غمري، يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة منذ مطلع العام الجاري، إلى 32 حالة وفاة.

وفي الخامس من أغسطس/ آب، توفي السجين السياسي أسامة عامر، مدرس لغة عربية من مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وذلك بعد أيام من القبض عليه وإصابته بأزمة صحية داخل محبسه بسجن قوات الأمن المركزي بسوهاج.