أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي، على منازل وتجمعات المواطنين في مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة، عن مقتل وإصابة العشرات، فيما تستمر حملة تشريد سكان ونازحي جنوب ووسط القطاع، حيث تتوغل قوات الاحتلال في الجنوب، فضلًا عن التوغل المرتقب بعد إصدار أوامر جديدة، أمس، لإخلاء مناطق في وسط القطاع.

وقُتل خمسة مواطنين، قصفهم الجيش الإسرائيلي في محيط مدرسة في غرب مدينة رفح، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إن مسعفيها انتشلوا جثامين القتلى، فيما قالت إذاعة الأقصى، عبر تليجرام، أن مُسيّرة إسرائيلية قصفت تجمعًا للمواطنين في وسط خان يونس، فقتلت ثمانية آخرين.

وسقط الصحفي محمد أبو دقة بين القتلى في قصف خان يونس، بحسب صحيفة الحدث الفلسطينية، لينضم إلى نحو 163 صحفيًا، قتلهم عدوان الاحتلال، منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي، بحسب آخر إحصاء نشره المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأدى قصف الاحتلال لمنزل في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، أمس، لمقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة عدد آخر، حسبما قالت مديرية الدفاع المدني بغزة، عبر تليجرام.

وارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر ضد عائلات القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل من ضحاياها للمستشفيات نحو 39 قتيلًا و93 مُصابًا، حسبما قالت وزارة الصحة بغزة، اليوم، وأضافت أن حصيلة ضحايا العدوان منذ بدايته، بلغت 39 ألفًا و363 قتيلًا، و90 ألفًا و923 مُصابًا. 

وفر آلاف الفلسطينيين من مخيم البريج، اليوم، قبل تفجير جيش الاحتلال عدة منازل في المخيم، بعد أوامر إخلاء صدرت، أمس، ما فاقم الأزمة الإنسانية في منطقة أخرى تكتظ بالنازحين، نتيجة أوامر إخلاء سابقة، حسبما أفادت وكالة رويترز. 

وباتت أوامر الإخلاء الإسرائيلية حدثًا يوميًا بالنسبة لسكان القطاع الذين يضطرون للفرار بعد حزم كل ما يمكنهم في وقت قليل جدًا، حسبما قالت، اليوم، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، مؤكدة أن «الأمان غير موجود» في القطاع.

وشملت أوامر الإخلاء الإسرائيلية، معظم المناطق في قطاع غزة، باستثناء 14% من مساحته، حسبما أوضحت «أونروا»، مشيرة إلى أن الإنهاك أصاب الأهالي نتيجة الانتقال المتكرر، وسط ظروف غير إنسانية يعيشونها بسبب الفوضى والخوف، مُطالبة بوقف إطلاق النار.

وأدت أوامر جيش الاحتلال لتهجير نحو تسعة آلاف مواطن، أمس، من بين 200 ألفًا شردهم الاحتلال، منذ الاثنين الماضي، أي ما نسبته 9% من إجمالي سكان القطاع، حسبما قال، أمس، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة «أوتشا».