رفع مشجعو كرة القدم الأعلام الفلسطينية احتجاجًا على إسرائيل خلال مباراة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس أمس، حسبما ذكرت الأناضول. وتعادلت إسرائيل مع مالي 1-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب بارك دي برينس، حيث احتج العديد من المشجعين في المدرجات بالتلويح بالأعلام الفلسطينية.
وقبل انطلاق المباراة، أطلقت بعض أقسام الجمهور صيحات الاستهجان على النشيد الوطني الإسرائيلي. ومع ذلك، أقيمت المباراة دون وقوع حوادث أمنية كبيرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طالبت الهيئة الأولمبية الفلسطينية اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد إسرائيل من دورة ألعاب باريس التي تفتتح رسميا غدا وتستمر حتى 11 أغسطس المقبل.
كما تم توجيه دعوات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، لتعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية.
وقد واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، عندما قام المقاتلون بقيادة حماس بتوغل عبر الحدود قُتل خلاله 1200 شخص، العديد منهم على يد قوات الدفاع الإسرائيلية. واحتجزت فصائل المقاومة 250 إسرائيليًا كرهائن إلى غزة، ولا يزال نحو 120 منهم في الأسر. وتعتقد إسرائيل أن ثلث الرهائن ماتوا.
منذ التوغل الذي قادته حماس، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد الفلسطينيين في غزة. وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل 40 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين. وهناك ما يقدر بنحو 10 ألف فلسطيني في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم ماتوا، تحت أنقاض منازلهم وغيرها من البنية التحتية المدنية التي دمرتها إسرائيل. وأكدت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 90% من سكان غزة قد نزحوا.
وتواجه إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا في مذكرة قدمتها إلى محكمة العدل الدولية. وتنفي دولة الفصل العنصري هذه التهمة.
