رصد تقرير عبري الاحتمالات التي قد تكون ضمن المرحلة القادمة من التصعيد التي ستبدأها حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون)، في ردها على الهجوم الإسرائيلي على اليمن.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها أن “من الممكن أن يرد الحوثيون على الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة، بإطلاق النار من اليمن باتجاه “أهداف حساسة” كما يسمونها في الأراضي الإسرائيلية.

وحسب “يديعوت أحرونوت”، قد “يشمل ذلك إطلاق نار انتقاميا كثيفا أو أقل على أهداف يقولون إنهم هاجموها بالفعل مثل إيلات أو حيفا أو تل أبيب”، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال أنهم سيحاولون “التحدي” ومهاجمة أهداف جديدة موجودة في بنك أهدافهم.

ووفق الصحيفة، “يتلقى الحوثيون ذخيرة من إيران ولديهم نماذج مختلفة من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وقد تم استخدام بعضها بالفعل ضد إسرائيل”.

وقد “يشمل التهديد إطلاق المرحلة الخامسة” من التصعيد، وهي “شن هجمات على الأراضي الإسرائيلية، أو استخدام أسلحة جديدة أو تهديدات إضافية على الساحة البحرية”.

واعتبرت الصحيفة أن “خيارات الاستجابة المختلفة ليست متناقضة ويمكن أيضا دمجها معا، على سبيل المثال، هناك خيار آخر للرد الحوثي وهو هجوم مشترك من قبل الحوثيين مع المقاومة الإسلامية في العراق”.

وقد توحد الطرفان في الأسابيع الأخيرة وتحملا بالفعل المسؤولية عن هجمات مشتركة على الأراضي الإسرائيلية.

ومن بين أمور أخرى، “قالت الجماعتان في الأسابيع الأخيرة إنهما هاجمتا أهدافا في حيفا وسفنا في البحر الأبيض المتوسط معا، وفي أحد بيانات تبني المسؤولية المنشورة في يونيو، قال الحوثيون إنهم هاجموا مع “المقاومة الإسلامية في العراق” أربع سفن في ميناء حيفا باستخدام عدة طائرات بدون طيار. وفي يونيو، نُشر أيضا عن عملية مشتركة بين الاثنين ضد هدف حيوي في أشدود”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في اليمن قوله إن “رد الحوثيين قد يأتي بعدة أشكال، ومن المحتمل أن تزيد هجماتهم على السفن ويتسع التهديد البحري، ومن الممكن أيضًا أن تكون هناك محاولة أخرى لمهاجمة منطقة تل أبيب”، ولكن  “أثار أيضا إمكانية الرد الموحد للحوثيين وأطراف أخرى”.

وقال: “بالتنسيق مع “حزب الله” اللبناني و”المقاومة الإسلامية في العراق” و”حماس”، يمكن أن يكون هناك هجوم على إسرائيل من جميع الزوايا”.

وقد حظي الحوثيون في اليمن بالثناء من “محور المقاومة الشيعي” بأكمله في الأشهر الأخيرة.

فأشاد بهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كثيراً في خطاباته الأخيرة والتزامهم تجاه فلسطين.

و”تضم ترسانة الحوثيين الصاروخية نماذج كثيرة، بعضها تم تطويره في البلاد بمساعدة إيران، والبعض الآخر جاء للحوثيين منها مباشرة”.

وبالإضافة إلى ذلك، “يمتلك الحوثيون صواريخ استولوا عليها عام 2014″، وفق “يديعوت أحرونوت”.

ونشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن الحوثيين مجهزون في الواقع بصواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى، وصواريخ كروز، وصواريخ بحر-بحر، وطائرات مسيرة هجومية وانتحارية، وأسطول من الطائرات بدون طيار.

وتمت الإشارة إلى أن “الحوثيين أثبتوا قدرات ومهارات تشغيلية للمركبات بدون طيار لتنفيذ هجمات مميتة”.

 وبالفعل، قال زعيم جماعة “أنصار الله” في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم، إن “استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”

 أكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين العميد يحيى سريع إنها “سترد على هذا العدوان السافر … ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي .. وفي اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة”.