رغم أنباء إطلاق سراح دانا آدم، تساءلت منظمة بلادي "إلى متى ستظل السلطات المصرية ممثلة في منظومتها الأمنية بالتنكيل بعموم الشعب المصري، والقبض على كل من تسوّل له نفسه معارضتها أو انتقاد أعمالها والمطالبة بحقه؟".


ودانت "منظمة الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها السلطات الأمنية المصرية بشكل وساع ومنهجي، مما يؤدي للقبض على كل من يمارس حقه الدستوري في حرية التعبير والرأي.

وقالت حركة نساء ضد الانقلاب إن السيسي يواصل القمع في "الذكرى الحادية عشر للانقلاب  .. السيسى يواصل التنكيل بالمرأة المصرية ".


واعتبرت أن اعتقال زوجة مدرب منتخب مصر هو جزء من هذا التنكيل "بعد انتقادها لسوء الأوضاع الاقتصادية وانقطاع التيار الكهربائي في مصر..


وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت مساء الاثنين إخلاء سبيل دينا مصطفى آدم والشهيرة بـ"دانا آدم"، زوجة مدرب المنتخب المصري "حسام حسن" بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه مصري، وذلك بعدما خضعت للتحقيقات على ذمة القضية رقم 2811 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، (بتهم الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة).

وداهمت قوات الأمن الوطني قامت بمداهمة منزل السيدة دانا في 30 يونيو 2024، وإلقاء القبض عليها مما تسبب في حالة من الذعر لها وأبنائها، وذلك إثر قيام السيدة "دانا" في نفس اليوم بمشاركة منشورات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت فيها آليات عمل الحكومة والنظام المصري، والذي توافق مع الذكرى 11 لأحداث 30 يونيو، وهو ما أثار حنق المسؤولين عن المنظومة الأمنية ليتم ترويعها وأبنائها وإلقاء القبض عليها.

وأمام هذا الفزع لا يزال يوجد كثير من الساقطين ومنعم عادل عشرى الذي كتب، "الموضوع. مختلف شوية.. الزوجه سورية الجنسية. ومصر بترحب باي عربي.. اهلا وسهلا.. بس ملهوش دعوة بالسياسة. انت مرحب بيك على راسنا ولكن احترم البلد اللي انت ضيف عليها.. وبلاش تتكلم في سياسة البيت اللي فتح أبوابه ليك ولغيرك..".


وعن الكلام في السياسة برأيه  أنها ".. المشكله.. وهل لها حق الاعتراض وتنزل بوستت وتقول ان حره بقول رائيي. هنا نقول لها لا. انتي حره في بلدك. إنما هنا عليكي باحترام كل ما هو مصري".

إلا أن مشيرة Moshira Osman عبر فسبوك كتبت، "زوجته عبرت عن رأيها بطريقة غير مباشرة عن أحوال البلد، اللجان القذ رة بهدلتها وطلبوا من سبع البورمبة يطلقها أو يسيب المنتخب، استجاب فورا وطلقها ، أغلى من الرز مفيش".

الصحفي طه خليفة قال عبر "فيسبوك": "كنت من أشد المتحمسين لحسام حسن، و إسناد تدريب المنتخب له. وسعدت كثيراً بتكليفه قيادة الفريق.. ".

وأضاف "اليوم، أقوم بشطب حسام هذا من قائمة اهتماماتي، ولا اعتبره موجوداً بعد موقفه السخيف والرخيص والفاقد للحد الأدنى من الرجولة مع زوجته.. أن تعيش رجلاً حراً بكرامة مرفوع الرأس أفضل من حيازة الدنيا وما فيها وأنت بأخلاق العبيد".