رفض البرلمان الاتحادي الألماني اقتراحًا تقدم به حزب بوندنيس ساهرا فاجنكنخت بعنوان "لا أسلحة للحرب في غزة، أوقفوا صادرات الأسلحة إلى إسرائيل".
وشدد برلماني الحزب سيفيم داجدلين في جلسة في وقت متأخر من مساء الخميس على أن الهجمات الإسرائيلية على غزة لم تعد لها علاقة بالدفاع عن النفس.
وأشار داجدلين إلى أن آلاف الأطفال الفلسطينيين معرضون لخطر الجوع، وأن الجهة الرئيسية المسؤولة عن ذلك هي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان الألماني، قال داجدلين: "أعتقد أنه من العار أن يرفض ائتلاف كبير جدًا في هذا المجلس، من حزب الخضر إلى حزب البديل من أجل ألمانيا، فرض وقف الأسلحة لإسرائيل".
وفي إشارة إلى التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة ألمانية وأن ذلك يعد جريمة حرب، انتقد داجدلين الحكومة الألمانية لأنها "تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة بلا ضمير - ما قيمته أكثر من عشرة ملايين يورو من أسلحة الحرب والأسلحة الألمانية في الأشهر القليلة الماضية وحدها. وباعتبارنا بوندنيس ساهرا فاجنكنخت، فإننا نقول: "ضعوا حدًا لهذا التواطؤ. إعلان تجميد الأسلحة".
وأيدت النائبة عن حزب اليسار دي لينكه، نيكول جولكه، الاقتراح، قائلة: "هذا عقاب جماعي لعشرات الآلاف من الأبرياء".
وأضافت جولكه: "نشعر بالصدمة عندما نرى الحكومة الألمانية تنحاز إلى جانب واحد في هذا الصراع ولا يمكنها التعاطف مع جميع ضحايا هذه الحرب الذين يطالبون بإنهائها".
وجدد الائتلاف الحاكم دعمه في خطاب ألقاه أمام البرلمان، مدعيا أن حزب بوندنيس ساهرا فاجنكنخت، الذي تم رفض اقتراحه، يلعب "لعبة أيديولوجية".