بعد أيام من استئناف عمله، قالت شبكة (سي إن إن) إن الجيش الأميركي يدرس تفكيك الرصيف العائم قبالة ساحل غزة، ونقله إلى ميناء أسدود بالأراضي المحتلة، خوفا من تضرره مرة أخرى بفعل شدة الأمواج.

وقبل أسبوع أعادت أمريكا إنشاء الرصيف البحري المؤقت على سواحل غزة والذي سيسمح بحسب زعمها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر ويتعرض شمال غزة بشكل خاص إلى مجاعة غير مسبوقة.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية في بيان "في الأيام المقبلة، ستقوم القيادة المركزية الأمريكية بتسهيل حركة المواد الغذائية الحيوية وغيرها من إمدادات الطوارئ، دعماً للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت نهاية الشهر الماضي، إزالة الرصيف البحري العسكري قبالة ساحل قطاع غزة، مؤقتاً بعد انفصال أحد أجزاء هيكله.

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينغ، إن جزءاً من الرصيف انفصل عنه، وتم قطره إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لإصلاحه.

وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست، تقدَّر تكلفة الإصلاحات الضرورية بحوالي 22 مليون دولار، مع إمكانية ارتفاعها إلى 28 مليون دولار.

وكشفت الصحيفة أن الفرق العسكرية الأميركية تسعى حاليا لإعادة بناء الأساسات اللازمة لرصيف مماثل في ميناء أسدود "الإسرائيلي"، وهي منطقة توفر حماية أكبر من الأمواج القوية التي تسببت بأضرار جسيمة للمنشأة المؤقتة.


وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعا للتحقيق في استخدام الرصيف الأمريكي العائم لأغراض عسكرية.


وقالت ناشطة بريطانية إنه "بعدما تنكر جنود بزي عمال الإغاثة واستخدموا الميناء الأمريكي كحصان طروادة، وذلك  ضمن سياق فضح تورط الولايات المتحدة بمجزرة النصيرات واستخدام الميناء العائم لتنفيذ عمليات عسكرية داخل غزة.


وسرت أنباء عن أن شاحنة المساعدات التي استخدمتها القوات الخاصة "الاسرائيلية" والأمريكية للدخول لمخيم النصيرات وتحرير 4 أسرى، انطلقت من الميناء الأمريكي العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة تحت مسمى إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، رغم النفي الأميركي.. 

"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" قالت في بيان: "نرفض أي وجود أمريكي أو صهيوني في قطاع غزة سواء في معبر رفح أو في أي مكان بقطاع غزة".


واعتبرت الجبهة أنه "من مخاطر استخدام ميناء غزة العائم هو تنفيذ أهداف مثل التهجير ولحماية الاحتلال وليس لنقل المساعدات".


وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس، إقامة الرصيف العائم قبالة غزة، وبلغت كلفته 320 مليون دولار، وشارك في بنائه نحو ألف عسكري أمريكي ودخل حيز العمليات منذ أسبوعين لكنه لم يصد أكثر من أسبوع حتى انفصل أحد أجزاءه وتوقف عن عمله.