تفاصيل مرعبة وشهادة حية، يرويها لايوس زولتان ييكس، ممرض في منظمة "أطباء بلا حدود" كان موجودًا في المستشفى التابع للمنظمة وقت تعرضه للقصف إثر غارة جوية شنتها واشنطن على "قندوز" الأفغانية، منذ يومين، بحسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. 
 
ووصف لايوس زولتان ييكس، شاهد العيان على الغارة الجوية الأمريكية، حالة الفوضى التي عمت المستشفى إثر الغارة التي استمرت قرابة 30 دقيقة قائلاً: "الكلمات تخونني في التعبير عن هذه المأساة .. فما جرى لا يوصف.. بعد انتهاء القصف خرجت برفقة أحد الأطباء لنتبين ما حدث، إذ رأينا المستشفى وقد دمر وكان يحترق .. كان شعوري وقتها مبهمًا وغلبتني الصدمة مجددًا". 
 
وأكد أن المشهد كان رهيبا فقد عثرنا على أحد المرضى ميتًا على طاولة العمليات وسط الدمار، لكننا لم نعثر على أفراد الطاقم، غير أننا علمنا لاحقا أنهم نجحوا في مغادرة غرفة العمليات واللجوء إلى مكان آمن". 
 
الغارة تسببت في مقتل نحو 12 طبيبًا وممرضًا، بالإضافة إلى 10 مرضى، من بينهم ثلاثة أطفال، والمرضى حرقوا أحياءً على اﻷسرة، وقضى الأطباء نحبهم على طاولة العمليات خلال عملهم". 
 
ورأت الصحيفة أن شهادة ييكس، التي تقشعر لها الأبدان، توضح الأسباب الحقيقية وراء انسحاب منظمة "أطباء بلا حدود" بشكل كامل من "قندوز" شمالي أفغانستان، إثر تدمير الغارات الجوية الأمريكية لمنشآتها الطبية بشكل كامل بعدما وصفت ميني نيكولاي، رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، الهجوم بأنه "بشع ويشكل خرقًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي". 
 
وشددت، على أن المستشفى الذي دمرته الغارة الأمريكية، كان شريان الحياة بالنسبة للآلاف في المدينة وفي شمال أفغانستان. كما وصفت منظمة الأمم المتحدة، الغارات بأنها "غير مبررة وقد تكون جريمة"، فيما دعا أمين عام المنظمة بان كي مون إلى تحقيقات دقيقة وحيادية.
 
وكالات