واصل رموز إعلامية سعودية فتح النار على حركة حماس التي عطلت عن قصد بحسب زعمهم إتفاقا سعوديا "تاريخيا" مع "إسرائيل" بظل إدعاءات عن مكاسب جمة للقضية الفلسطينية وللممكلة من توقيع هكذا اتفاق.


آخر ما علق من هذا الجانب، تصريح لرئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الكذيع بقناة الشرق عضوان الأحمري الذي كتب عبر (X) "الاتفاق السعودي-الأميركي على الأبواب. قريب جداً وتاريخي. حماقة حماس في السابع من أكتوبر وهجومها على المدنيين في "إسرائيل" كان هدفه تعطيل الاتفاق. مرت أكثر من ٧ أشهر على الأحداث".

ورأى عبر @Adhwan، "..حماس تآكلت، "إسرائيل" قتلت وهجرت مئات الآلاف. الخاسر من فعل حماس شعب فلسطين البريء".


التصريح اللافت الثاني في سياق هرولة ولي العهد السعودي نحو التطبيع، ، كان لعسكري سعودي، برتبة جنرال، مقرّب من السلطة، ويتحدّث في قنوات إخبارية بوصفه ممثلاً لسياساتها.

الأكاديمي السعودي المطارد من سلطات بلاده، أحمد بن راشد بن سعيّد عبر @LoveLiberty_2 قال: "كاتب هذا الكلام ليس ليندسي غراهام الذي دعا إلى إسقاط قنبلة نووية على #غزة، وليس بلنكن ولا نتنياهو ولا غالانت؛ إنه @Gen_Abdullah1".


ونقل "بن سعيد" مقتطف من قطعة عار جديدة كتبتها يده، شَلّتْ يدُه، (بعد تحريرها من الحشو والدعاية)، قال فيها كاتب النظام: "يجب أن تحذّر أجهزة الأمن في الدول العربية الساسة فيها من الحركات الإرهابية كحركة حماس الإخوانية التي قتلت شعبها، وتعمل لتدمير وطنها، وليس لديها أي قضية وطنية ولا عربية. الغريب كيف سمحت المخابرات وبقية المؤسسات في مصر، إبّان عهد مبارك، لجماعة الإخوان المصرية أن تنشىء ذراعها المسلّح الأخطر في غزة، حركة حماس! كيف سمح الأشقاء في مصر العظيمة بإنشاء حماس وهم يعلمون مسبقاً أن تحرير فلسطين ليس من شأن الإخوان، ولا يقع ضمن اهتماماتهم وليس من منهجهم العقدي والفكري. خطأ كبير وقعت فيه المخابرات المصرية التي كانت تستطيع أن تحصيَ عدد حبّات رمل القطاع. لو كان أمر غزّة  بيدي في عام 1980 لما سمحتُ أبداً بقيام حركة حماس الإخوانية، ولفعلتُ كلّ ما يلزم لتدميرها في مهدها".


وأضاف الكاتب السعودي المنحاز "على المخابرات العربية الحذر من الإرهاب، والكفّ عن التوسّط لمنظماته كحركة حماس الانقلابية، وتركها مكشوفة أمام الشعوب العربية. وإذا أرادت قطر أو تركيا أو مصر التوسط في التفاوض باسم حركة حماس، فيجب أن تُفاوض الحرس الثوري الإيراني مباشرة، لا أن تتحدّث إلى الذيول والعملاء والمجرمين والإرهابيين. إلى متى تغطّي دول عربية جرائم الإنقلابيين؟".


وأشار الأكاديمي أحمد بن راشد أن ذلك نموذج شائع من #الانحياز_السعودي_إلى_العدوان ما يمثل عارا لكاتبه وللنظام "فعسى الله أن يأتيَ بالفتح أو أمرٍ من عنده، فيصبحوا على ما جهروا به من موالاة عدوِّ الله وعدوِّنا نادمين".

 

https://x.com/LoveLiberty_2/status/1797428124172402877
الإعلامي نظام المهداوي @NezamMahdawi علق على تصريح "عضوان" معتبرا انه حقد وكره وبغض "ضد حماس مدفعه سبب واحد أنها عطلت دخول السعودية إلى الحظيرة الصهيونية.. هل هناك وضاعة وحقارة أكثر من هذا؟".


وتزامن هذا الغضب من نظام الرياض، على حركة حماس المقاومة للمحتل الصهيوني، الذي قتل الأطفال والنساء ودنس مقدسات المسلمين، مع مديح لافت من القساوسة والرهبان والحاخامات لمحمد بن سلمان بينما لم ينل المسلمين من يديه إلا الشر والأذى؟ ما الذي يجعله متسامحاً مع الجميع إلا مع الدعاة والمسلمين؟ بحسب حساب "نحو الحرية".


ومع اقتراب التطبيع السعودي بحسب ما يتداوله الأحمري وغيره، كشفت منظمة "إسرائيلية" عن إزالة السلطات السعودية اسم (فلسطين) من الخرائط في عدد من الكتب الدراسية، وإزالة كلمات اعتبرت "معادية لإسرائيل" من أماكن عدة في المناهج، لا سيما كلمات من قبيل "العدو" و"العدو الصهيوني".


ونشر المعارض السعودي فؤاد كوثر @fuadkawther فيديو ل"قسيس مصري يمتدح ابن سلمان لأنه قاد بلاد الحرمين للتطوّر (حسب وجهة نظره) وسمح للمرأة بخلع الحجاب!!".


وعلق "كوثر"، "كفى بهذه الشهادة ذلًا وعارًا لابن سلمان!".
 

https://x.com/fuadkawther/status/1796957383056642124

وتساءل آخرون، "يا ترى ما الذي جعل الانبا مرقس راضياً على محمد بن سلمان إلى هذه الدرجة، حيث يقول: "جلست مع الأمير محمد بن سلمان وهو "مستنير ومثقف" وسمح للمرأة السعودية بخلع الحجاب"، ثم يعود ويمتدح التغييرات في البلاد ويتمنى أن تستمر!".

إنحراف ولي العهد نحو الصهاينة والبوصلة الامريكية والمديح الصليبي الغربي يبدو أنه بسبب ما كتب عنه حساب @Stateman_KSA، "بن سلمان يتخبط اقتصادياً، المملكة مقبلة على أيامٍ صعبة بسبب السياسات النقدية غير المتوازنة، الآن الحكومة تدرس رفع الضرائب لإسناد الخزينة".


وفي تقرير نشر الخميس 30 مايو لوكالة "رويترز" حط من قدر المملكة اقتصاديا وكشف عن نية ولي العهد ببيع شركة أرامكو أو أجزاء منها، فقالت الوكالة: "بعد اخفاق الحكومة السعودية في جذب الاستثمار الأجنبي وحصول عجز بقيمة يصل إلى 21 مليار دولار، تلجأ المملكة إلى "بيع الأسهم في أرامكو وإصدارات الديون".

يأتي هذا التقرير في ظل إعلان أرامكو عن بيع 1.5 مليار من أسهمها (ما يعادل 0.64% من الشركة) لتمويل مشاريع ابن سلمان، وللمرة الرابعة تقوم الحكومة السعودية بتعزيز صندوق الاستثمارات العامة مع إعلان بيع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار من أسهم أرامكو.


وذكر تقرير "فايننشال تايمز" أن الحكومة عززت الصندوق من خلال الاحتياطات الأجنبية للبنك المركزي (40$ مليار)، ثم نقل 12% من أرامكو إلى الصندوق على مرحلتين.


وفي قرار اقتصادي يحمل وجهة نظر سياسية وثقافية سيمرر نظام بن سلمان قانون جعل السبت والأحد عطلة اقتداءً بغير المسلمين، ولم يجد ذريعة سوى التحجّج بـ "دراسات وهمية" أظهرت الحاجة لذلك.