اعتقلت السلطات الامريكية المؤرخ "الاسرائيلي" إيلان بابيه لساعتين واتهمته بدعم حماس قبل أن تطلق سراحه لاحقا، وهو ما أثار ردات فعل متفاوتة عن الرسالة التي شملها الخبر المفاجئ لاسيما وأن "بابيه" من أرائه أن "إسرائيل" ليست مجرد دولة، إنما مشروع استعماري استيطاني.. وأعتقد أننا نشهد بداية النهاية لهذا المشروع الصهيوني".
وكتب بتعجب ناشطون على (اكس) ما تعرض له "بابيه" وكتب الإعلامي محمد أبوعبيد @mobeid، "هل تعلم أن بروفيسور تاريخ بلغ من العمر 70 عاما يهدد الأمن القومي الأمريكي".
وأضاف "هذا ما كتبه المؤرخ اليهودي إيلان بابيه المدافع عن الحق الفلسطيني، ومؤلف عدة كتب عن التطهير العرقي في فلسطين، وصل إلى مطار ديترويت في الولايات المتحدة وهناك أوقف للتحقيق لمدة ساعتين، وسأله موظفان في FBI الكثير من الأسئلة منها:
هل أنت مؤيد لحماس؟
هل ترى ما تفعله إسرائيل إبادة جماعية؟
ما الحل في رأيك؟
يقول بابيه إن هاتفه المحمول صودر خلال التحقيق ونُسخ كل ما فيه من معلومات.
هذا مؤرخ يهودي له وزنه الفكري والاعتباري عومل بهذه الطريقة الوقحة، فكل من يقول الحق يخضع للتحقيق.
وقال المذيع السابق بقناة العربية وحاليا بقناة "المشهد" : برفيسور إيلان بابيه كان ضيفي في إحدى حلقات ستوديو العرب على قناة المشهد".
الأشد نفاقا
ولإيلان بابيه مطالبة شهيرة أيضا، بضرورة التفريق بين الصهيونية كأيديولوجية واليهودية كدين، وأن هناك "يهودا معادون للصهيونية، بينما هناك صهاينة غير يهود، مثل الصهاينة المسيحيين، وحتى هناك صهاينة عرب!".
واستنبطت تعليقات عبر منصات صحفية أنه لمثل هذا فأن الصهاينة من العرب أشد ذلا من "الاسرائيليين" وقال "باروش": "نعم صهاينة العرب أخطر من كل الصهاينة الآخرين و التخلص منهم لن يكون سهلا حتي بعد زوال إسرائيل نفسها. تجري في عروقها دماء الذل و الخيانة و الانبطاح".
وكتب "غلبان"، "الاستاذ ايلان بيبه شخصية موسوعية يهودي الديانة ويبغض الصهيونية، جاهر بآرائه وكتب الكثير عن ذلك، توقيفه يدلل على ان ازمة الصهيونية وداعميها عميقة وكبيرة وخطيرة…. وهذا يفسر هستيريتهم الشديدة".
لا حرية أكاديمية
ورأى أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا، أنه "لاجديد تحت الشمس! الحرية بما فيها الحرية الأكاديمية تتعرض إلى أسوأ الضغوط والبلطجة وخاصة من الذين يدعّون أنهم حماتها! العالم أمام تحديات كبيرة. لفتني أن باب يتحدث عن بداية نهاية مشروع إسرلئيل الإستعماري الإستيطاني الصهيوني. في الحقيقة أغلب المفكرين "الليبراليين"، أي البعيدين عن الأيدولوجيات المختلفة عموماً، لهم رؤيا مشابهة بأن المشروع الإستعماري الإستيطاني الصهيوني إلى الزوال ولو طال أمده.
وأضاف "لكن هل هذا واقعي، أعتقد أن الأمر يتعلق بعوامل أخرى منها ارتباطه بالإستبداد والفاشية العربية أيضاً. وزوالهما معاً يبدو أنه من الشروط اللازمة لذلك بالإضافة إلى تحديات الشعبوية والفاشية العالمية التي لدأ ينضم إليها بايدن، لكن هذا بعد أخر وهو يتعلق بالقضاء على مابعد الإستعمار والإنبريالية المرافقه له في العالم".
من رأي ليس كمن سمع
وطرح "ابو نؤاس من العراق" هذا الاستفهام "تصور ان اي بلد في العالم يقوم بايقاف احد الصهاينة يستجوبه ويطرح عليه سؤال معاكسا..هل انت صهيوني وهل انت من أنصار جيش الدفاع الاسرائيلي فتوقع ماذا ستكن ردة فعل العالم الغربي…من معاداة للسامية إلى مناصرة الإرهاب سينعت من طرح هذا السؤال..".
وأشار "أبو نواس" إلى أن "..الوقوف ضد مايجري بغزة لابعني مطلقا مناصرة حماس كما هو الحال اسننكار ماحدث بافغانستان لايعني مناصرة طالبان…واستنكار قضية احتلال العراق لاتفكر مطلقا مناصرة البعث وصدام حسين…انه عين الحق ومنطق العقل الانساني تلذي يدين الأفعال الاجرامية المرتكبة بحق الأبرياء…طلبة وإشراف العالم المتظاهرين ضد الحرب والمجازر لم يطلعوا على النظام الداخلي لحركة حماس وليس بالضرورة متفقين معها..".
واستدرك أن هؤلاء الرافضين أنهم "رأوا بأم أعينهم هول المأساة والظلم المرتكب بحق الأبرياء".
وتوجه بالشكر، "لاشراف العالم من الذين يرفع صوته ضد الظلم..شكرا لك سيد بابيه لنتراصفك مع قضية الحق والعدل…انك ليس ناكر للجميل..كما جاء ابائك هربا من القمع النازي ….انك تقوم بادانةوالأفعال النازية المرتكبة نن قبل العصابة الصهيونية…الف تحية لك.".