أعلنت  وزارة الخارجية المصرية أن مصر قررت التدخل ودعم دعوى جنوب أفريقيا ضد  "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وجاء في بيان باسم وزارة خارجية السيسي أن القرار اتخذ بسبب "تفاقم الاعتداءات الإسرائيلية على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وهدم البنية التحتية في قطاع غزة، وانتهاكات حقوق الإنسان،دفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري من أراضيهم".

اجراءات تصعيدية 

وطالبت خارجية السيسي "إسرائيل" بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية. 


كما طالبت "إسرائيل" بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كاف يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة. 


وأعلنت "الخارجية" أن "..مصر تجدد مطالبتها لمجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".

واشارت إلى أن لها "التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة" بحسب بيان لوزارة خارجية السيسي.


يشار إلى أنه في 7 مايو الجاري صدر بيان من خارجية السيسي لا يتضمن إدانة لاجتياج رفح الذي تحدثت عنه واشنطن والبيت الأبيض أنه مجرد مرور سريع.

كما لم يتضمن أي إشارة لاختراق معاهدة السلام (كامنب ديفيد) من قبل "إسرائيل" بدخولها بالدبابات لمنطقة المعبر أو محور فلادلفيا.


وكان عجيبا لدى كثير من المعلقين أن التصريح الأقوى كان من نصيب إبراهيم العرجاني (المتضررة بنسبته في حصيلة المرور عبر المعبر والمقدرة ب40% ) وتبنت قنوات الإعلام المحلي إذاعته وكأنه بيان رسمي..!

المستشار الإعلامي د. مراد علي @mouradaly قال في تصريحات صحفية: "نأمل أن يكون ذالك نتيجة لتغير حقيقي في السياسة المصرية، وليس مجرد رد فعل غاضب أو مجرد محاولة لاستيعاب الغضب الموجود في الشارع المصري بعد احتلال الكيان الصهيوني معبر رفح".

ونبه إلى بعض وجهات النظر التي تشير إلى تنبه النظام أخيرا لخطر اجتياح رفح على الأمن القومي المصري، معربا عن أمله أن يكون تغييرا حقيقياً وإعادة تموضع في الجانب الصحيح من التاريخ.


وأضاف على (اكس)، "ندعم قرار الإدارة في مصر بالرغم من أنه جاء متأخراً جداً.. ونأمل أن يكون تغييراً حقيقياً في السياسة المصرية وإعادة تموضع في الجانب الصحيح من التاريخ، وليس مجرد "زعل من الحليف الصهيوني" لاحتلاله #معبر_رفح وحرمان الحكومة من الورقة الأساسية التي تناور بها".

وتساءل الإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh، عن "أسباب البيان القوي من وزير الخارجية المصري .. ليه مصر اعلنت الموقف ده دلوقتي؟.. هل رد على اسرائيل واحتلال معبر رفح؟.. هل هي رسالة غضب للولايات المتحدة ؟.. هل يمكن الثقة في نظام السيسي تجاه غزة؟.. هل الأذرع الاعلامية واللجان الالكترونية هتراجع مواقفها السابقة؟ ".


واشار إلى أنه "بيان محترم وموقف مصري " ولو كان متأخرا كثيرا" ولكنه يليق بمكانتها وقيمتها ودورها تجاه أهلنا في فلسطين ، وعلق "هل يعني هذا الانضمام رسميا لجنوب إفريقيا؟ .. هل هذا رد فعل على ما جرى يوم 7 مايو من انتهاك اتفاقية كاامب ديفيد".؟!