قال سائقو الشاحنات العالقون على الحدود المصرية مع غزة، إن الطعام الذي ينقلونه إلى القطاع الفلسطيني قد يفسد أثناء انتظارهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع بين سكان غزة مع احتدام الحرب، حسبما ذكرت رويترز.

وقال سائق الشاحنة أحمد البيومي: "إغلاق المعبر الحدودي ليس في صالح جميع هذه الشاحنات لأنها ثلاجات، مما يعني أن عطل الآلة لا يأتي بإنذار. إذا توقفت (الثلاجة) عن العمل، فسيتلف كل الطعام بداخلها".

وتابع: "هنا، لا يوجد (فني) متاح لإصلاح الأمور وبعد ذلك سيتعين علينا التعامل مع الطرود مرة أخرى. في أي بلد في العالم، تكون الأولوية لتوصيل الطعام الموجود في الثلاجات".

وقد دق العاملون في المجال الإنساني ناقوس الخطر هذا الأسبوع بشأن إغلاق معبر رفح مع مصر ومعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة أمام المساعدات والناس.

وقالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يجبر عمليات الإغاثة على التوقف خلال أيام في غزة مع بقاء المعابر الحيوية مغلقة، مما يجبر المستشفيات على الإغلاق ويؤدي إلى المزيد من سوء التغذية.

وقال سائق الشاحنة عبد الله نصار: "كل يوم، كانت الشاحنات تدخل وتخرج من المعبر الحدودي وكانت المساعدات تتدفق".

لكن الآن بعد أن تم إغلاق المعبر الحدودي، لا نعرف ما هو وضعنا الآن. وبالطبع، لدينا طعام، وهذه الأشياء لها تاريخ انتهاء الصلاحية، ويمكن أن تفسد".

يتم تسليم معظم المساعدات لغزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث دخلت شاحنات المساعدات آخر مرة في 5 مايو.

وقبل ذلك، كانت عشرات الشاحنات تمر عبر رفح معظم الأيام، بما في ذلك إمدادات الوقود الوحيدة التي تدخل إلى القطاع.

وفي أبريل، دخلت 1276 شاحنة عبر معبر رفح، ودخلت 4395 شاحنة عبر كرم أبو سالم، وفقًا للأونروا.

وقال محمد راجح محمد رئيس مكتب مؤسسة مصر الخير الخيرية في شمال سيناء، إن المساعدات التي تدخل (غزة) عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين تمثل شريان حياة للناس هناك.

وتابع: "لا يوجد وسيلة للعيش أو البقاء على قيد الحياة لهؤلاء الناس إلا إذا دخلت المساعدات إلى غزة بشكل يومي".

https://www.middleeastmonitor.com/20240510-truckers-stuck-at-rafah-crossing-fear-food-wont-reach-hungry-gaza/