عقد اتحاد القبائل العربية بسيناء مؤتمر جماهيري بقرية العجرة، جنوبي رفح أمس الأربعاء، وتمت تسمية رئيس له، كما تم اختيار السيسي رئيسا شرفيا، و تغيير اسم مدينة لتحمل اسم الأخير

وجاء في بيان للاتحاد القبائل عن ما نقلته صحيفة المصري اليوم أن اتحاد القبائل العربية يهدف إلى "خلق إطار شعبي وطني "يضم جميع أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف في إطار واحد،ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي لتبنى القضايا الوطنية والوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما للسيسي".

وأكد البيان أن الاتحاد يخاطب جميع الانتماءات الحزبية والإيديولوجية" و"رسالته هي للدولة، وتوحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التي يتم مد يد العون لها والتنسيق المشترك"

وأوضح البيان أنه تم اختيار إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسا لاتحاد القبائل العربية، وأحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سابقا، نائبا للرئيس، واللواء أحمد صقر، محافظ الغربية الأسبق، نائبا للرئيس.

وخلال الأيام المقبلة، سنقوم بإختيار مجلس رئاسى للاتحاد يتكون من 20 عضوا، تكون مهامه اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء سيبدأ الإتحاد رصد تحركاته على الفور لعقد مؤتمرات في الصعيد والدلتا وغرب البلاد وفى منطقة قناة السويس.

وأعلن مصطفى بكرى، المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، أنه بناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة العجرة، التي أقيم فيها المؤتمر، إلى مدينة السيسي

الخوف من التهجير

وفي تصريحات لموقع الحرة، قال مدير تحرير صحيفة الأهرام الحكومية المصرية، أشرف العشري، إن الهدف من إنشاء المدينة هو نقل بعض المصريين الذين كانوا على الحدود المصرية في رفح لإقامة منطقة عازلة بمسافة 5 كيلومترات، والمدينة الجديدة ستكون محاولة لاستكمال البنية التحتية الخاصة بتعمير سيناء ضمن خطه السيسي.

وأكد العشري أن القاهرة مستمرة في دعم التنمية في سيناء

وأنها تسعى لإظهار السيطرة عليها من خلال إقامة مشروعات تنموية في المرحلة الحالية والمستقبلية، طبقا لخطة الدولة."حتى لا يخيل للبعض أن هناك أي عملية تهجير وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قوي

وأكد العشري أن القاهرة مستمرة في دعم التنمية في سيناء "حتى لا يخيل للبعض أن هناك أي عملية تهجير وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قوي منذ اللحظة الأولى ووضعت خطوطا حمراء تحته".

وأشار إلى أن مصر تسعى لإظهار السيطرة على سيناء من خلال إقامة مشروعات تنموية في المرحلة الحالية والمستقبلية، طبقا لخطة الدولة.

وأكدت القاهرة مرارا أنها ترفض أي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية وتهديد مباشر الأمن القومي المصري

 

وأضاف أن مصر لديها منذ فترة طويلة و قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها .

 

 

 

وقد أرسلت مصر الجمعه وفدا رفيع المستوى إلى إسرائيل على أمل إحياء المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس. وتشعر القاهرة بالقلق من احتمال تنفيذ إسرائيل عملية برية في رفح على الحدود معها، إذ تعتبر رفح الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص نزحوا إليها.

وبينما تسعى القاهرة إلى تعمير سيناء، ظهر في المؤتمر اسم العرجاني، الذي تدور تساؤلات كتيرة بشأن أنشطة شركته

 

اسم مثير للجدل

 

وكان موقع "الحرة" قد كشف في وقت سابق بناء على شهادات لبعض الأشخاص من قطاع غزة يتوزعون ما بين الولايات المتحدة والقاهرة وألمانيا وتركيا، عملية استغلال تتقاطع جميع خيوطها في مكتب شركة "هلا"، التي يترأس مجلس إدارتها إبراهيم العرجاني.

ويعتبر العرجاني أحد رجال الأعمال المصريين القلائل الحاصلين على ترخيص لتصدير البضائع إلى غزة من مصر، وهو أحد قيادات قبيلة الترابين في سيناء.

ويمتلك كذلك شركة تتولى الإدارة الحصرية لجميع العقود المتعلقة بجهود إعادة الإعمار في غزة، وفق تقرير لهيومن رايتس ووتش نشر في 14 يونيو 2022.

وتواصل موقع "الحرة" مع "هلا" عبر بريدها الإلكتروني الرسمي، ولم يتلق ردا، وأرسل عبر البريد الإلكتروني طلبا للتعليق لمجموعة "العرجاني غروب" التي تتبع لها الشركة السياحية دون أي رد .

وكان موقع "مدى مصر"، قد قال في فبراير إنه تم استدعاء رئيسة تحريره، للتحقيق في النيابة بعد يومين من نشر تحقيق بشأن استحواذ العرجاني، على ما وصفه الموقع بـ"بيزنس" المرور من معبر رفح في الاتجاهين: خروج البشر من قطاع غزة، ودخول المساعدات والبضائع من مصر.

ونقل موقع الحرة ووسائل إعلامية أخرى عديدة عن فلسطينيين إنهم أصبحوا صيدا سهلا لمتاجرين بالحرب يطلبون آلاف الدولارات لإدراج أسماء على قوائم المغادرين عبر معبر رفح.

وقد نفت مصر تقاضي اى رسوم من جهات رسمية أو غير رسمية نظير العبور إلى الأراضى المصرية

وقالت صحيفة التايمز البريطانية إنه بينما تسعى مصر لمنع تهجير الفلسطينيين، "حققت شركة "هلا" التى يملكها العرجاني، ويُزعم أن لها روابط قوية في الماضي بالدولة، عملا مربحا من خلال إرسال عدة مئات من سكان غزة عبر الحدود يوميا و ربما جنت 88 مليون دولار منذ بداية مارس، من إجلاء أكثر من 20 ألف شخص. وقالت الصحيفة إن الشركة "التي تحتكر فعليا النقل التجاري عبر معبر رفح، تفرض رسوما على البالغين تصل إلى 5000 دولار، والذين تقل أعمارهم عن 16 عاما تبلغ 2500 دولار".