أدت حملات المقاطعة الشعبية لشركات غربية للمشروبات الغازية، التي تدعم إسرائيل أو تتعاطف مع دولة الاحتلال؛ لبروز علامات تجارية عربية وإسلامية تقدم منتجات بديلة سرعان ما حققت نجاحًا لافتًا في الأسواق التي تنتشر فيها.


فقد ساهمت حملات المقاطعة لمنتجات شركتي "بيبسي" و"كوكا كولا"، إلى سطوع نجم علامة "فلسطين كولا"، التي تنتجها في السويد شركة "صفد فوود".


وهذه العلامة أطلقها الشقيقان الفلسطينيان محمد وأحمد حسون، اللذان ينحدران من بلدة صفد المحتلة عام 1948، وتمكنت شركتهما من بيع مليون عبوة فور طرحها خلال فبراير الماضي في عدد من الأسواق الأوروبية.


كما تمكنت علامة سعودية من تقديم نفسها بديلًا عن الشركتين الأميركيتين العملاقتين، ألا وهي علامة "كينزا" التي تنتجها في المملكة شركة الجميل العالمية ومقرها الدمام، والتي باتت منتجاتها منتشرة على أرفف المتاجر في دول مجلس التعاون الخليجي.


وفي قطر، تمكنت شركة وطنية من إطلاق منتج يحمل اسم "دبل أب" وبنكهات تضاهي ما تقدمه "كوكا كولا" و"بيبسي"، ولوحظ انتشار هذه العلامة بشكل ملفت في متاجر الدوحة الكبيرة.


أما في الإمارات، فقد دشنت شركة الصناعات الدولية للمشروبات والتعبئة؛ علامة "ستار كولا"، ولقي المنتج صدى في أسواق الدولة التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد عربي.


وفي مصر، صاحبة أكبر كتلة سكانية بين الدول العربية، نجحت شركة "سبيرو سباتس" في توفير مشروبات غازية لقيت قبولًا واسعًا في الشارع المصري، الأمر الذي دفعها للعمل على مدار الساعة لتلبية طلب الأسواق.


اللافت أن هذه التحركات تتوازى مع إقرار شركات غربية بتضررها من حملات المقاطعة الشعبية التي استهدفتها، عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت؛ ما أدى لاستشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني.


وكذلك نزوح نحو مليون ونصف نحو مدينة رفح جنوب القطاع وسط حالة حادة من نقص الطعام والشراب جراء الحصار الإسرائيلي ومنعه دخول المساعدات الدولية لإغاثة السكان هناك.