أسفرت عمليات الاقتحامات التي يقوم بها النظام التشادي ضد المنتمين للحزب الاشتراكي عن اعتقال أول قائد عسكري سامي وهو الجنرال صالح ديبى، عم الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، وأكدت ذات المصادر نقله إلى جهة مجهولة بعد اشتباهه في الانضمام للحزب الاشتراكي، وكان هجوم مضاد نفذته القوات المسلحة قد أودى بحياة رئيس الحزب الاشتراكي بلا حدود السياسي البارز يحي ديلو، ابن عم الرئيس، حسب ما هو متداول على نطاق واسع من عدة وسائل إعلامية محلية.


ورجح مراقبون انضمام قوات تابعة للجنرال عثمان ديلو قادمة من دارفور السودان؛ لنجدة  شقيقه يحيي ديلو الذي أكدت مصادر أنه اغتيل.


وشهدت العاصمة انجمينا إطلاق نار كثيف في بعد هجوم على أجهزة المخابرات، فضلا ارتباك الوضع وحالة التوتر التي تمر بها العاصمة التشادية وسط بحث من القوات الأمنية عن المهاجمين وفتح تحقيق لمعرفة دوافع الهجوم.


وفي 10 ديسمبر 2023، أعلن الجنرال في جيش النظام التشادي عثمان ديلو عبر فيديو دخوله بقواته للسودان وتواجده حاليآ في دارفور، للقتال إلي جانب حركتي العدل والمساوة وتحرير السودان للدفاع عن قبيلته الزغاوة.


وفي 6 أكتوبر الماضي، نفذت قوات إماراتية وتشادية تمرين عسكري غير مسبوق على الأراضي التشادية أسموه (السيف القاطع، مستلما من أبوظبي المليارات لتأمين سلطته المضطربة.


وينسب للرئيس التشادي محمد إدريس ديبي تسهيل الدعم الإماراتي لمليشيات آل دقلو، مع توقعات مراقبين أن يكون هو ذاته هدف المليشيا.

وقال الباحث السوداني مكاوي المالك @Mo_elmalik: "ينتمي كل من يحي ديلو ورئيس الفترة الانتقالية محمد ديبي إلى عائلة واحدة، وهم أبناء عمومة. تم اتهامهم بالهجوم على وكالة الأمن الوطني ولذلك استهدف ديبي مقار المعارضه . تحركت قوة من دارفور في الحدود السودانية التشادية ، تحت قيادة المجرم المرتزق عثمان ديلو، شقيق يحي ديلو. وهو احد قيادات الدعم السريع وقدم لمليشيا الدعم السريع عدد من  المرتزقة في بداية الحرب، وفي الوقت الحاضر، قام بسحب عدد من قواته وأسلحته ومتحركاته القتالية التابعة لمليشيات الدعم السريع الإرهابية. هناك معلومات تشير إلى أنه وصل بقواته إلى مدخل مدينة إبشي، بعد تحركه من الحدود السودانية".

وأشار مراقبون إلى أن محمد كاكا وهو اللقب للرئيس الانتقالي بعدما تخلص من رئيس الحزب الاشتراكي بلا حدود، ديلو طوقت قواته منزل همه الجنرال صالح ديبي المنضم للحزب مؤخراً وهو قيادي سابق في حزب الحركة الوطنية لكنه إنشق عنها مؤخراً.

وانتشرت قوات التدخل السريع التابعة لرئيس الجمهورية لمداهمات أثناء اعتقال صالح ديبي شهدت تبادل إطلاق النار مع أنباء عن توتر يسيطر على جميع وحدات الجيش.  


وفي 21 فبراير، حدثت تغيرات كبيرة طالت شخصيات محورية في هيكل الحكومة الانتقالية حيث أقال محمد ديبي الشهير بكاكا قائد المخابرات أحمد كوغري " له في المنصب حوالي عشر سنوات"، وأقالل سفير تشاد في الدوحة الاخ الغير شقيق لرئيس المرحلة الانتقالية دواسا ادريس ديبي، وانضم صالي محمد ديبي عم رئيس المرحلة الانتقالية الى المعارضة بعد خلاف مع محمد ديبي وتجريده من ممتلكاته الخاصة.

وأبعد ديبي طاهر اردا قائد الحرس الجمهوري وابعاده بتشيكل فصيل تابع للحرس الرئاسي تحت مسمى قوات الدعم السريع معظمهم من قبيلة القرعان أخوال محمد ديبي، فضلا عن ابعاد معظم القيادات التي ساهمت في ارساء حكم ادريس ديبي.


وقال الباحث محمد جبرين  إن "خلافات كبرى مع فرنسا بسبب زيارة ديبي لروسيا أخيرا والتصريحات التي تبعت الزيارة المناهضة لفرنسا وبحسب مقربين من السلطة الانتقالية سمحت بتنظيم مظاهرات ضد الوجود الفرنسي في تشاد، وهو ما كان يعني أن فرنسا تبحث عن بديل لمحمد ديبي.