أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المعلومات التي توصلت إليها "مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان" فيما يتعلق بالجهود المصرية لتطهير منطقة كبيرة بالقرب من حدود غزة سرا، ربما لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الغزو "الإسرائيلي" المحتمل لرفح.


ونقلت الصحيفة @washingtonpost عن "مسؤول مصري سابق" للصحيفة، إنه على الرغم من رفضها العلني قبول أي سيناريو يتم فيه دفع الفلسطينيين إلى مصر، فمن المرجح أن تقوم البلاد بإعداد خطط طوارئ.


وأضافت على النقل قوله: "إذا عبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الحدود نتيجة للهجمات في رفح، فهل تعتقد أن الجيش المصري سيطلق النار عليهم؟ الجواب هو لا". "على أي حكومة مسؤولة أن تفكر: "حسنًا، إذا كان لدينا السيناريو الأسوأ، فكيف سنتعامل معه؟"

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن "المواجهة تمثل اختبارًا لأهم تحالفات إسرائيل. وقد هدد المسؤولون المصريون بتعليق اتفاق السلام الذي دام 40 عامًا بين البلدين إذا أدى الهجوم على رفح إلى إجبار اللاجئين على عبور الحدود؛ وتشير لقطات جديدة حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست إلى أن مصر تستعد لمثل هذا السيناريو."


وأشارت إلى أن اللقطات التي حصلت عليها مؤسسة سيناء تُظهر "شاحنات وجرافات تقوم بإزالة الأنقاض من قطعة أرض مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 8 أميال مربعة (حوالي 13 كم مربع) متاخمة لحدود غزة، مع بناء جدار خرساني حول محيطها"، وهو ما دعمته "واشنطن بوست".


وتحققت الصحيفة الأمريكية من بعض المواد المصورة التي حصلت عليها كما حصلت على صور أقمار صناعية تظهر الانتهاء من تطهير مساحة 2 ميل مربع داخل تلك المنطقة، خلال الفترة ما بين 5 و14 فبراير.

"المسؤول المصري" أحال الصحيفة إلى بيان صدر الشهر الماضي عن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، قال فيه إن "مصر تتمتع بالسيادة الكاملة على أراضيها، ولها سيطرة كاملة على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة". أو مع "إسرائيل"، بحسب البيان.

https://wapo.st/49U9moz

صور جديدة

وعبر @Sinaifhr كشفت "مؤسسة سيناء" عن مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر أمس عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية شرق سيناء.


وقالت إن الصورة الجديدة أكدت مصادر المؤسسة، بما يتعلق عن البدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين حال حدوث عملية نزوح جماعي من سكان القطاع. كما تظهر المواد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي دمرت خلال الحرب على الإرهاب.


ورداً على ما كشفته المؤسسة نفى محافظ شمال سيناء في تصريحات نقلتها قناة العربية السعودية قيام السلطات المصرية بإنشاء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين من غزة، تحسبا لتهجيرهم.


وأكد المحافظ أن مصر مستعدة لكل السيناريوهات في حال تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية في المحافظة الفلسطينية الحدودية.

https://twitter.com/Sinaifhr/status/1758211104252035404

وبدأت الأعمال الهندسية في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم في منطقة حدها الشمالي ينحصر بين قرية الماسورة غربا ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر رفح، بينما ينحصر حدها الجنوبي بين قرية جوز أبو رعد ونقطة على خط الحدود الدولية جنوب معبر كرم أبو سالم.

 

أحد المقاولين المحليين قال إن هذه الأعمال أسندت له من الباطن من خلال شركة أبناء سيناء للتشييد والبناء التابعة لمجموعة العرجاني جروب، وأنها تأتي في إطار البدء في تشييد خمس تجمعات تنموية حصلت مجموعة العرجاني على العقد الحكومي الخاص بها عن طريق الأمر المباشر. وأضاف أن العرجاني اشترط على المقاولين المحليين تسليم المشاريع في وقت قياسي لأن تكليفات رئاسة الجمهورية تقضي بأن الحد الأقصى لافتتاح المشروع بعد عام ونصف.

 

وسربت مؤسسة سيناء خرائط حكومية في يناير 2023 تكشف عن مخطط لنزع ملكية سكان سيناء المهجرين وإعادة توطينهم في مناطق غير التي هجروا منها قسريا، وهو الأمر الذي رفضه عموم سكان شرق سيناء وعبروا عن ذلك في مؤتمرات بحضور قيادات من الجيش أو في احتجاجات سلمية نهاية العام الماضي. أسفرت هذه الاحتجاجات عن تلقي السكان المحليين وعدا بالعودة لأراضيهم في موعد أقصاه 20 أكتوبر 2023، خلال اجتماع جمع بين شيوخ القبائل وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع في مدينة العريش، في أغسطس 2023، على خلفية اعتصام للمهجرين والنازحين وقتها.