ذكرت قناة كان العبرية نقلا مصادر سياسية في كيان الاحتلال الصهيوني، أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات الجارية في القاهرة في وقت شدد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية على أنه لا اتفاق دون وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، قائلا: "أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وصفقة تبادل".


وأكد إسماعيل هنية، على أن أي اتفاق مع الاحتلال "الإسرائيلي" يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى".


وأضاف هنية خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، أن "أساس استقرار المنطقة هو إنهاء الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حقوق أرضه ومقدساته.


وتناول اللقاء بحث "ضرورة وقف عدوان الاحتلال وجرائمه بحق أهل غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لأهل غزة".


فشل المفاوضات واجتياح رفح


وقالت قناة كان العبرية، إن "الاحتلال "الإسرائيلي" أكد لمصر أن فشل المفاوضات يعني شن عملية عسكرية في مدينة رفح".


وأضافت أن "مصر نقلت رسائل "إسرائيلية" إلى حركة حماس مفادها أن فشل المفاوضات يعني شن هجوم عسكري على رفح".


وزعمت أن "أغلب مطالب حركة حماس التي وردت في ردها رفضها الاحتلال بالكامل".


ويمعن الاحتلال في مواصلة ارتكاب جرائمه لليوم الثلاثين بعد المئة في قطاع غزة، بقصف متجدد على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لاسيما على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.


تسريبات بلا قيمة

 

من جانبه، علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على ما يتداول من أخبار بشأن الصفقة المُنتظرة بالقول: "تسريبات مواقع العدو وبعض الصحف الأجنبية بشأن صفقة الأسرى لا تتوقف، ويتماهى معها الإعلام العربي، مع الأسف.".


وأضاف "ما يجري حتى الآن هو أشبه بطبخ الحصى؛ طبعا بسبب غطرسة الغزاة. من المؤكّد أن أكثر التسريبات مقصودة؛ طبعا لإسكات أهالي الأسرى، ولصرف الأنظار عن المجازر، بخاصة جديدها في "رفح".


واستدرك أن "هذا لا ينفي رغبة الأمريكان في تحقيق صفقة لتجاوز شهر رمضان، لكن العدو يريدها على مقاسه، ولا مصلحة لـ"حماس" في الاستجابة، رغم حرصها على ما يخفّف معاناة الناس على نحو مُقنع.. إذا لم تؤكد الحركة أي خبر جديد، فهو بلا قيمة.".


وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وفي المقابل، أطلق الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.


وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 28,473 فلسطينيا، وإصابة 68,146 جراء العدوان منذ 7 من أكتوبر الماضي.


وبحسب حصيلة القتلى، الذي أقر بها جيش الاحتلال، ارتفعت إلى 569 منذ 7 أكتوبر الماضي، ومقتل 232 منهم منذ العمليات البرية في 26 أكتوبر الماضي.