ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مُروعة راح ضحيتها 30 شهيدا في مدينة دير البلح التي يدعي الاحتلال أنها آمنة.

 

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان له، إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل، خلال الـ24 ساعة الماضية، 30 شهيداً في منطقة دير البلح في الوقت الذي ادعى أنها منطقة آمنة، وكان قد دعا المواطنين إلى اللجوء ثم ارتكب فيها مجزرة مُروّعة، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في القطاع".

 

وفي تفاصيل المجزرة، أوضح المكتب أن "جيش الاحتلال استهدف منازل الفلسطينيين الآمنة بالقصف المباشر من الطائرات الحربية، كما قام بقصف مسجد في نفس المنطقة، ما أدى إلى ارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء".

 

وحمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المجزرة المروعة وعن الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، كما وحمّل المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، والرئيس بايدن شخصياً، ما يمكن أن يسفر عن استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".

 

كما نبه إلى أن الإدارة الأمريكية هي من "منح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، وكذلك رفضت وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة".

 

وناشد في بيانه "كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء".

 

ومع تجاوز الحرب على غزة شهرها الرابع، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، مخلّفاً وراءه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تخوفات من تفاقم الأزمة الإنسانية بفعل شحّ المواد الطبية والمساعدات الغذائية، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور عدة.

 

ووفق حصاد لحصيلة الحرب الإسرائيلية خلال فترة أربعة أشهر، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب 2325 مجزرة بحق المدنيين، ما أدى إلى استشهاد 34 ألفاً و238 فلسطينياً، وصل منهم 27 ألفاً و238 إلى المستشفيات، فيما يظل الباقون في عداد المفقودين. وأشار إلى أن من بين هؤلاء 12 ألف شهيد من الأطفال و8190 من النساء. ويُضاف إلى هؤلاء 66 ألفاً و452 جريحاً، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 2600 فلسطيني، يوجد بينهم 99 من الكوادر الطبية و10 صحفيين.