قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق إن الصليب الأحمر تقدم بطلب تقديم الدواء لأسرى الحرب عند حماس، وكانت 140 صنفًا، فوضعنا عدّة شروط: 
- مقابل كل علبة دواء، ألف لأبناء شعبنا. 
- توفير الدواء عبر دولة نثق فيها. 
- يضع الصليب الأحمر الدواء في أربع مستشفيات تغطي جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها أدوية الأسرى. 
- إدخال مزيد من المساعدات والغذاء. 
- منع تفتش شحنات الأدوية من قبل جيش العدو الإسرائيلي. 

وأضاف أبومرزوق إن "فرنسا طلبت توفير الدواء، فرفضنا لعدم ثقتنا بالحكومة الفرنسية، وموقفها الداعم للاحتلال الإسرائيلي، ووقوفها أمام تطلعات شعبنا بالحرية والعودة".


وشدد أبو مرزوق أن "نتنياهو يكذب مرّة أخرى، ويخدع شعبه مرّة أخرى، فنحن من حدد الكمية والوسيط، وآلية التوزيع، وإيصال الدواء لشمال غزّة رغم المنع والرفض الإسرائيلي منذ مئة يوم".


وكانت قناة كان العبرية أثبتت كذب نتنياهو من الصهاينة أنفسهم وعلى لسان أفيجدور ليبرمان عضو الكنيست وهو يعلق عن نفي مكتب رئيس الوزراء بخصوص صفقة الدواء: "بيبي، توقف عن هذا الهراء. لقد حان الوقت للبدء في تحمل المسؤولية بدلاً من تدويرها في كل مكان والتوقف عن اتخاذ القرارات بناءً على الاعتبارات السياسية فقط".


وساطة ناجحة

وقال "أبو مرزوق": "نحن من طلب من الأشقاء في قطر توفير الدواء لثقتنا بهم، فوافقت مشكورة"، وبدا أن وساطة قطر الناجحة في اتفاق الدواء والمساعدات منفصلة عن تبادل الأسرى لكنها قد تمهد لعودة المفاوضات بحسب "فايننشال تايمز".

 
وأضافت الصحيفة أن الوساطة القطرية تمكنت من نقل طائرتين عسكريتين محملتين من الأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة كجزء من صفقة لتوفير الدواء للرهائن "الإسرائيليين" المحتجزين في القطاع المحاصر.


وأضافت أن المبادرة أثيرت بعد أن التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ببعض عائلات أكثر من 130 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع الساحلي هذا الشهر.


ونقلت عن "شخص مطلع"، إن "الاتفاق على السماح بالأدوية والمساعدات الإضافية إلى غزة تم التوسط فيه مع فرنسا وكان منفصلا عن مفاوضات الرهائن".

وأضاف "إنها خطوة إيجابية أظهرت أن إسرائيل وحماس لا تزالان على استعداد لإبرام صفقات. لكنهم أضافوا أنه "من الصعب أيضا على إسرائيل عدم السماح بدخول الدواء للرهائن".

 

لماذا تنحية القاهرة؟

ورغم أن الأدوية التي نقلتها الطائرات القطرية ستمر من خلال مصر، ثم تسلم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنه إلى غزة.
إلا أن ناشطين لمحوا تهميشا لدور القاهرة بسبب سوابقها المستمرة بشأن معبر رفح وقالت @shaymaaera52224: "كلام منطقى جدا ولكن هنا قطر لا تدعم حماس لأنها لو كانت لما سمحت بالمخاطرة... السؤال هنا من أين ستدخل الأدوية هل لفلسطين معبر مع قطر أم أن اسرائيل هى من تسيطر حقا على المعابر الواصلة مع مصر؟ مصر خارج الاتفاق واخدين بالكم".

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل شروط تمرير الصفقة أن تتولى قطر المهمه وألا يتم تفتيشها فى مصر..


وعن تنحية الجانب المصري قال @a7mad_atef74: "بالمناسبة قطر اتوسطت بين إسرائيل و حماس عشان يسمحوا بدخول مساعدات للقطاع في مقابل إن أدوية توصل للأسري الإسرائيليين … يعني ده دليل كمان إن المساعدات بتدخل معبر رفح بإذن إسرائيل وإن لولا الهدنة والوساطة دي كان هيفضل يدخل بس اللي تسمح بيه إسرائيل..…مصر دورها قمه في الخزي و العار".


الصحفي يوسف الدموكي لفت عبر @yousefaldomouky إلى أن "الموقف الرسمي المصري.. لم تكن لتتخيله تل أبيب في أفضل أحلامها، ولم تكن لتتخيله غزة في أسوأ كوابيسها".


ونشر ناشطون تحذير للمقاومة من وضع شرائح بالأدوية أو أدلة ترصدها طائرات التجسس والأقمار الصناعية. ومن بين المحذرين د.محمد جانبكلي @Mehmetcanbekli1  الذي قال: ".. الكثير ممن قرأ هذا الخبر خطر بباله أن "إسرائيل قد تستخدم شرائح تتبع في الأدويه من أجل تحديد مكان الأسرى.. "برأيي أن من يعتقد هذا محق تماما... فغير مستبعد أن تقوم إسرائيل بذلك.. ".

 

تاريخ التبادل
ونجحت مفاوضات الرهائن منذ الصفقة الأولى في 2 ديسمبر حيث وافق الجانبان على هدنة مؤقتة، أفرجت خلالها حماس عن 86 امرأة وطفلا إسرائيليا، بالإضافة إلى 24 أجنبيا، معظمهم من العمال التايلانديين المختطفين من المزارع القريبة من حدود غزة، وفي المقابل، سمحت "إسرائيل" بمزيد من المساعدات إلى غزة وأفرجت عن 240 امرأة وطفلا فلسطينيا محتجزين في السجون "الإسرائيلية".


وأصبح تأمين صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن أكثر تعقيدا لأن الرهائن المتبقين يشمل جنودا صهاينة وجنود الاحتياط العسكري، الذين تعتبرهم حماس مقاتلين، وتصر حماس على أن أي صفقة جديدة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبالمقابل، يدعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء الأمن التابعين له على أن الضغط العسكري المستمر فقط واستمرار الحرب سيكون قادرا على تأمين عودة الرهائن.

الثمن الذي ستكون إسرائيل على استعداد لدفعه في أي صفقة جديدة لمقايضة الرهائن والسجناء، هو أيضا تأمين إطلاق سراح كل السجناء الفلسطينيين المسجونين؛ "الكل مقابل الكل".

ووصلت الأربعاء طائرة عسكرية قطرية إلى مطار العريش المصري، محملة بالأدوية المخصصة للمحتجزين "الإسرائيليين" لدى حماس وأدوية ومساعدات لسكان قطاع غزة بألف مقابل واحد.