تظاهر فلسطينيون في مدينة رام الله، الأربعاء، احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الضفة الغربية، ورفضا لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للعدوان على غزة.

ويوم أمس، دعا ناشطون وحراكات شبابية إلى المشاركة في فعالية حاشدة على دوار المنارة في رام الله، يوم الأربعاء الساعة 11 صباحاً، رفضاً لزيارة بلينكن إلى مقر المقاطعة، واحتجاجاً على الدعم الأمريكي لعدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وحث ناشطون على المشاركة الواسعة في هذه الفعالية، ورفض استقبال وزير الخارجية الأمريكي في رام الله، معتبرين أن الولايات المتحدة هي شريكة في حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال على قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر، بحسب موقع الحدث الفلسطيني.

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل بلينكن مدينة رام الله بالضفة الغربية، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلا عن مصدر في مكتب عباس، عقد بلينكن فور وصوله مقر الرئاسة اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني.

وبحث عباس مع وزير الخارجية الأمريكي آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وأهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا.

يشار إلى أن بلينكن التقى أيضا ممثلين عن عائلات المحتجزين في غزة ووصف على مسامعهم المساعي المتجددة لتحقيق صفقة تبادل جديدة ونقل بعض المشاركين في الاجتماع عن بلينكن قوله إن إسرائيل أظهرت في الأيام الأخيرة ليونة في موقفها دون أن يتوسع بالحديث عن ذلك.
وفي المؤتمر الصحافي مع نتنياهو قال بلينكن “إننا مشغولون باستعادة المخطوفين، ومنع اتساع القتال وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين ونحن نقف لجانب إسرائيل، حماس تواصل دعواتها لإبادتها”.
على خلفية هذا الأفق المسدود المتزامن مع سجالات وحسابات إسرائيلية داخلية متشابكة وتعيق فرص إنهاء الحرب ترتفع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي وهذا من شأنه زيادة حالة الغضب والاحتجاج داخل إسرائيل نحو إنهاء هذه الحرب الوحشية بحال استمر في الارتفاع دون استعادة المحتجزين واستمرار حرب الاستنزاف في شمال البلاد أيضا.