قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن العام 2023 شهد إضافة أكثر من 5 آلاف معاق جديد من الجيش الإسرائيلي إلى قسم إعادة التأهيل.

وأفادت الصحيفة، أمس الجمعة، بأنه: "في عام 2023، تمت إضافة أكثر من 5000 معاق جديد من الجيش الإسرائيلي إلى قسم إعادة التأهيل".

 

3400 جندي إسرائيلي معاق منذ أكتوبر الماضي

وأشارت إلى أن من بين المعاقين الجدد "3400 منذ بداية الحرب" على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع ارتفاع عدد المعاقين في 2024 إلى 12.500، وفق تقديرات وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة: "التوقعات (للعام 2024) صادمة حيث سيتم الاعتراف بـ 12.500 مقاتل كمعاقين، وهذا تقدير متحفظ وحذر للغاية، ومن المتوقع أن يصل حجم الطلبات إلى 20 ألفًا".

ولفتت إلى أنه "من المهم الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل المدنيين الذين أصيبوا منذ 7 أكتوبر".

وقالت الصحيفة: "لسوء الحظ، ليس من الضروري أن تكون خبيرًا كبيرًا لترى أن القتال يسبب عددًا لا يحصى من إصابات الأطراف الخطيرة".

وأضافت: "يتحدث الخبراء عن حاجة ماسة إلى مجموعة واسعة من برامج إعادة التأهيل، والتي تشمل ملحقات طبية وسكن ومركبة مناسبة ودعم اجتماعي وعقلي وعلاجات إعادة التأهيل باهظة الثمن".

وتابعت: "مجرد شراء الأطراف الاصطناعية وحده يمكن أن يصل إلى مبالغ ضخمة تصل إلى عشرات آلاف من الشواكل للشخص المصاب".

والثلاثاء الماضي، قال موقع "واللا" العبري إن "جناح إعادة التأهيل يعالج إجمالًا أكثر من 64 ألف جندي معاق في الجيش الإسرائيلي، بينهم 8640 يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة".

ولفت إلى أنه "يمكن أن تظهر أعراض الصدمة القتالية أثناء أو عقب نشاط ما، وقد يشعر الجندي الذي يعانيها، من بين أمور أخرى، بتسارع النبض وزيادة التعرق وارتفاع مفاجئ في ضغط الدم واهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التركيز".

 

قتلى النيران الصديقة في غزة

ومن جهة أخرى، أشارت بيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي إلى أن 29 جنديًا إسرائيليًا من بين 170 قتلوا بـ"نيران صديقة وحوادث أخرى" في قطاع غزة، منذ بدء الغزو البري، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الصحيفة نشرت البيانات، الاثنين الماضي، وقالت إنها لا تشمل جنديين قتلا في 30 و31 ديسمبر الماضي.

واستعرضت في تقريرها تفاصيل حوادث عدة، حيث قُتل ثمانية عشر جنديًا من أصل 170 بسبب خطأ في تحديد الهوية، بما في ذلك الغارات الجوية وقصف الدبابات وإطلاق النار.

وفي غضون ذلك قُتل جنديان برصاص لم يكن يستهدفهما، وتسعة آخرين في حوادث بما في ذلك إطلاق نار عرضي من الأسلحة، ودهسهم بمركبات مدرعة.

البيانات، وبحسب الصحيفة، توضح أنه ومنذ بداية العملية البرية، قُتل ما بين جنديين وستة جنود أسبوعيًا في حوادث نيران صديقة أو حوادث.

وقدّر الجيش الإسرائيلي أن أسبابًا "لا تعد ولا تحصى" أدت إلى وقوع هذه الحوادث المميتة، بحسب ما نقلت الجريدة.

وتشمل تلك الأسباب العدد الكبير من القوات العاملة في غزة، ومشكلات الاتصال بين القوات، وإرهاق الجنود وعدم تقيدهم باللوائح.

ويوجد حاليًا عشرات الآلاف من قوات المشاة والدبابات والقوات الأخرى في غزة يشاركون في الهجوم البري الإسرائيلي على حماس، ويعملون في أحياء القطاع المزدحمة.