قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني، محمد المقابلة، إنه يرجح ألا تكون ترجمة اغتيال القيادي العاروري في غزة أكثر من زيادة رشقات الصواريخ نحو تل أبيب، لأن المقاومة في القطاع تفعل كل ما في وسعها بذلك..


وعن نوعية الرد المتوقع، أضاف الخبير العسكري المقابلة، في تصريحات لـ"قدس برس"، الثلاثاء،  أن "الذي يستطيع التحرك للرد على اغتيال العاروري، كتائب القسام وسرايا القدس في لبنان، من خلال السماح لهم بالوصول إلى الحدود، والقيام بعمليات نوعية، قد تشمل عمليات استشهادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".


وفي استنتاج للرد المتوقع، أبان أنه "يجب أن تكون هناك عمليات استشهادية في الضفة الغربية أيضا، من قبل كتائب القسام إلى جانب سرايا القدس".


رد حزب الله

كما حمل "المقابلة" حزب الله اللبناني ، "الجهد الرئيسي " موضحا أنه يكون "من خلال زيادة عمق الضرب ليصل إلى تل أبيب بصواريخه، ردا على وصول الاحتلال إلى عمق بيروت".


وقال: "وصول حزب الله إلى عمق تل أبيب، يعني أن تتدخل أميركا ودول أوروبية أخرى، لمنع توسع الحرب، والاستعجال بقرار دولي يضمن وقف إطلاق النار والعدوان على غزة".


وأكد أنه "يجب أن يُنظر أيضا إلى الاستهداف من قبل (حزب الله)، على أنه استهداف لهم في العمق اللبناني، خاصة الضاحية الجنوبية التي تعد مقرا لهم".


ولفت إلى أن اغتيال العاروري "تجاوز من جيش الاحتلال، للخطوط الحمراء التي وضعها (حزب الله) مع استمرار العدوان على غزة، ما يستوجب من الحزب الرد.


ورأى أن "اغتيال العاروري أعطى غطاءً لحزب الله في التصعيد أمام المجتمع اللبناني، للدفاع عن سيادة لبنان التي انتهكت". موضحا أن "حزب الله لا يستطيع تمرير العملية دون رد، لأنه يدافع بذلك عن سيادة لبنان، وإذا لم يُصعد، فإن عملية الاغتيال قد تتكرر مع قادة من حماس أو حزب الله في بيروت".


وأشار المقابلة، إلى أن "إسرائيل" تعتبر بدء سحب أميركا لحاملات طائرات من الشرق الأوسط، تخلٍ عنها، ما دفعها إلى اغتيال العاروري والتصعيد في الشمال، لإجبار أميركا على البقاء في المنطقة خوفا من توسع الحرب". مرجحا أن "تمتد عمليات الرد على اغتيال العاروري، لتصل إلى استهداف سفارات الاحتلال في دول عربية".


يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في مؤتمر صحفي في  نوفمبر الماضي، إنه "وجه الموساد (جهاز الاستخبارات)، باستهداف قادة حركة حماس الموجودين في الخارج".


وردا على ذلك، حذر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، "إسرائيل من أن أي اعتداء على مسؤول لبناني أو فلسطيني في لبنان، لن يمر دون رد".


وفي أعقاب عملية اغتيال العاروري، بدأت وسائل إعلام عبرية تتحدث عن الاستعداد "لرد واسع النطاق من حزب الله ردا على اغتيال العاروري".


وقال موقع واينت العبري، إن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لرد فعل واسع النطاق من جانب حزب الله، لكن ليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان حزب الله سيدخل الحرب أم أنه سيكتفي برد محدود”.


وذكرت العديد من وسائل الإعلام العبرية، أن “حزب الله بدأ تحريك قواته نحو جنوب لبنان، عقب عملية الاغتيال”.