على نطاق واسع تداول متابعون تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب على "القناة المصرية" تجاه ما قال إنها "الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية"!


فقال "الطيب": "احنا لو قطعنا البترول ده أسبوع الأمور تتغير والله" مضيفا، ""ندعو الشعوب العربية إلى التوحد والوقوف صفًا واحدًا ضد جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة.. الشهداء، معظمهم أطفال، يستحقون صوتنا وتضامننا".


وتنوعت التعليقات التي يعتبر منصات السوشيال ميديا أحد المعبرات عنها فبين مدافع عن مواقف شيخ الأزهر أو منحة درجة من السلبية كمن قال: "شيخ الأزهر موظف عند الحكومه لااكثر لا له لا في الثور ولافي الطحين".


وبين آخر كتب "١_شيخ الأزهر عالم وليس مناضل أو خبير سياسي .. ٢_كما أنه ليس لديه جيش لمواجهة النظام أو امريكا او الصهاينة . . ٣_في الماضي كان الأزهر يقود العمل العام والحركة الوطنية ضد الإنجليز لأن الازهريين كانوا هم فقط المتعلمين في مصر بينما الان هناك تعليم مدني وهناك سياسيين وهناك مناضلين....الخ"، وفق حساب (@eWvzQIlztWMZVX4).

https://twitter.com/i/status/1740752684129333406


العز بن عبدالسلام

وعن مواقف العلماء الذين رفعت مواقفهم وإيجابيتهم ذكرهم أشار حساب (@FeqhAlSunna) إلى أن تعليقه هو رد على قال "ماذا بمقدور شيخ الأزهر حفظه الله فعله"؟!


فقال صاحب الحساب: "تولى العز بن عبد السلام في مصر في زمن نجم الدين أيوب مناصب ومسؤوليات كبيرة في الدولة وكان المتوقع أن يقول العز بن عبد السلام: هذه مناصب توليتها ومن المصلحة أن أحافظ عليها حفاظًا على مصالح المسلمين.. 


مضيفا أنه "حتى إن بعض الأمراء في مجلسه يقولون: والله إننا دائمًا نقول ونحن في مجلس الملك الصالح أيوب: لن نخرج من المجلس إلا إلى السجن فهو رجل مهيب وإذا سجـن إنسانًا نسيـه ولا يستطيع أحد أن يكلِّمه فيه أو يذكره به وكان له عظمة وأبهة وخوف وذعر في نفوس الناس سواءً الخاصة منهم والعامة.
وتابع: "فماذا كان موقف العز بن عبد السلام معه؟.. في يوم العيد خرج موكب السلطان يجوس في شوارع القاهرة والشرطة مصطفّون على جوانب الطريق والسيوف مُسلطة والأمراء يقبّلون الأرض بين يدي السلطان هيبة وأبهة (وهذه كانت عادة سيئة موجودة عند الأمراء في ذلك الوقت) وهنا وقف العز بن عبد السلام وقال: يا أيوب (هكذا باسمـه مجردًا بلا ألقاب) فالتفت الحاكم ليرى: من الذي يخاطبه باسمه الصريح بلا مقدمات ولا ألقاب؟ ثم قال له العزّ: ما حُجَّتُك عند الله – عز وجل – غدًا إن قال لك: ألم أُبَوِّئْكَ ملك مصر فأبحت الخمور؟ ".


وأردف الحساب "فقال: أويحدث هذا في مصر؟ .. ل: نعم في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر وغيرها من المنكرات وأنت تتقلّب في نعمة هذه المملكة؟ .. فقال: يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عهد أبي.. فَهَزَّ العز بن عبد السلام رأسه وقال: إذن أنت من الذين يقولون: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) .. فقال: لا .. أعوذ بالله وأصدر أمرًا بإبطالها فورًا ومنع بيع الخمور في مصر.. ".


https://twitter.com/FeqhAlSunna/status/1740752551979721062


اتهام للرجل 

واتهمت مها رفعت الشيخ وعبر @refat_maha قالت: "وانت من الساكتين يا شيخ الأزهر.. انت صاحب سلطه ومستخدمتهاش لنصره دينك واخوانك.. العمر واحد والرب واحد يا شيخ الأزهر ولن تعيش ف الدنيا مثل ما مضى من عمرك.. كانت هتبقى نقطه مشرفه ف تاريخك تخلد  لكن انت اختارت ان تقول كلمات ركيكه كما النساء لن تنفعك امام الله @alimamaltayeb".


https://twitter.com/refat_maha/status/1740517048726552929

كلم الحلوف 

حساب نوح (@NoahNoah123789) قال: "غزة تحتاج الان لفتح المعبر الوحيد الذى تدخل منه المساعدات ..معبر رفح.. المعبر فى مصر و المساعدات بآلاف الاطنان مصطفة امام المعبر.. فيا شيخ مشايخ الازهر.. فقط طالب الحلوف الذى يحكم مصر.. ان يفتح المعبر.. بدلا من الطنطنة و الصياح و الكلام الاجوف.. بسيطة جدا.. ارفع السماعة.. و كلم العرة يفتح المعبر".

https://twitter.com/NoahNoah123789/status/1740718788205789316

هزة بتغردية

وطالبته ميادة بأقل من ذلك فقط "تغريدة قوية" وعبر @hasrimaydia قالت: "هزها انت بس بتويتة واكتب فيها اللهم اني بعتك نفسي واهلي ومالي يا اهل مصر يا امه الاسلام اني عزمت على المسير الى معبر رفح اما افتحه واما اموت دونه شهيداً على الطريق فمن اراد الخروج معي ف ليتوكل وما النصر الا من عند الله .. لو عملت كده تبئا راجل والعمة تبئا عمة شيح بجد مش طرحة مرا".

https://twitter.com/hasrimaydia/status/1740477171888710131

وعلقت الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah عن الوسائل التي طرحها شيخ الأزهر في حديث ومنها قطع بترول الخليج.. وقفل مناجم إفريقيا؟! فقالت: ".. سبحان الله!!.. ما الأسهل من هذا كله، ترفع السماعة على رئيسك الذي تجلس معه دائما، في كل "مكلمة" أو احتفال، وتطلب منه فتح #معبر_رفح الذي هو داخل بلادك، وعلى بعد كيلو مترات من مكتبك، لعلاج الجرحى، وإدخال المساعدات.. كل قتيل بيقتله نتنياهو في #غزة.. بيقتل #السيسي مثله، بالجوع والعطش ونقص الدواء.. أو تطلب من المصريين الخروج في مسيرة مليونية، للمطالبة بفتح معبر رفح، ولا يعودون دون أن يُفك عن أهلنا الحصار .. لو كنت بالفعل جادا في مساعدة أهل غزة، وتخاف من وقفتك أمام الله!!".



عزلة الشيخ 

علاء الشاذلي @bookishhhh رأى أن "#شيخ_الأزهر صاحب المنصب الوحيد في مصر الذي لا يملك احد سلطة عزلة يطلب من العرب قطع صادرات النفط ويطالب أفريقيا بوقف صادرات  المناجم  لكنه لا يجروء ان يخاطب رئيسه ويطلب منه فتح معبر رفح او حتي وقف صادرات الغاز للكيان. . اسد علينا ومع #السيسى معزة".

وقال: ".. ولما يتقمص يعمل زي البابا شنوده ويروح يعتزل الناس في قريته في الأقصر .. يبدو ان الشيخ #الطيب لم يقرأ تاريخ من سبقه شيوخ الأزهر. ".


مواقف شيوخ الأزهر السابقين

واستعرض الشاذلي نقلا عن "الجزيرة نت" قائمة شرف لشيوخ الأزهر الذين لم يخشوا في الله لومة لائم وكانوا على قدر المسؤلية قبل شيوخ العار.

•عام 1795، تصدّر شيخ الجامع الأزهر عبد الله الشرقاوي ثورة شعبية ضد المماليك، رفضا لما فرضه الأمير محمد بك الألفي من جبايات وضرائب ومكوس على المواطنين. وبالتزامن مع مظاهرات عمت شوارع القاهرة ثلاثة أيام، اعتصم الشيخ الشرقاوي وطلابه في الجامع، حتى تمت الاستجابة لمطالبهم.
•عام 1798، دعم شيوخ الأزهر الثورة ضد الاحتلال الفرنسي، حيث انطلقت الحشود من الجامع مرددة هتافات تنادي بالجهاد ضد الفرنسيين، كما هاجم الطلبة -إلى جانب آخرين- معسكرات الفرنسيين ونجحوا في قتل حاكم القاهرة آنذاك الجنرال ديبوي، ليقابل ذلك نابليون بونابرت باقتحام صحن الأزهر بالخيول وضرب الجامع بالمدافع.
•عام 1805، دعم شيوخ الأزهر -وعلى رأسهم الشيخ عمر مكرم- مطالب الشعب المصري بعزل خورشيد باشا، وهو الأمر الذي رضخ له السلطان العثماني حينها، وأصدر فرمانا يقر فيه مطلب الشعب ويولي محمد علي باشا الحكم في مصر.
•عام 1807، وقف الأزهر وشيوخه ضد الحملة الإنجليزية على مصر، وأفتوا بوجوب الجهاد.

•في ثورة 1919 كان للأزهر دور هام، حيث بات منبرا لشحذ الهمم وإيقاظ حماسة المشاركين. كما كان له دور بارز في قيادة المظاهرات، ولأجل هذا الموقف فصل الشيخ محمد عبد اللطيف دراز من منصبه كشيخ للأزهر للمرة الأولى.
•عام 1931، فصل الشيخ دراز من منصبه للمرة الثانية بسبب إرساله برقية احتجاج إلى ملك بريطانيا، مستنكرا المعاملة الإيطالية غير اللائقة لقائد الثورة الليبية الشيخ عمر المختار.
•عام 1939، رفض شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية، مشددا على أن بلاده لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب، الأمر الذي أغضب الحكومة الإنجليزية، لتقوم الحكومة المصرية بتهديد المراغي، ويرفض الأخير ذلك التهديد.
•ومن المواقف المسجلة للشيخ المراغي أيضا، رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق إصدار فتوى تحرّم زواج الملكة فريدة من أي شخص آخر بعد طلاقها، قائلا “إن المراغي لا يملك أن يحرم ما أحل الله”.
•عام 1952، أصدر شيخ الأزهر إبراهيم حمروش بيانا شديد اللهجة يدين فيه اعتداء القوات الإنجليزية على الشرطة المصرية في مدينة الإسماعيلية، كما رفض تدخل السلطة في شؤون الأزهر وقرارا بتقليص ميزانيته.

•عام 1963، قدم الشيخ محمد شلتوت استقالته من منصب شيخ الأزهر رفضا لإنشاء وزارة لشؤون الأزهر تهدف إلى الحد من استقلالية مشيخة الأزهر.
•عام 1974، قدم الشيخ عبد الحليم محمود استقالته من منصب شيخ الأزهر بعدما قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات تقليص بعض صلاحيات شيخ الأزهر، الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة اضطرت السادات إلى التراجع عن قراره.
•ومما سجل للشيخ عبد الحليم محمود أيضا اعتراضه على قانون الأحوال الشخصية الذي تضمن موادّ مخالفة للشريعة الإسلامية، وأصر على رفضه وعدم السماح بصدوره حتى توفاه الله.
•عام 1994، رفض شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق مسودة إعلان مؤتمر القاهرة الدولي للسكان، لاشتمالها على قرارات تناهض الأديان وتعتدي على الكرامة الإنسانية، ليصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بيانا أكد فيه أن “مصر المسلمة لن تسمح للمؤتمر بأن يصدر أي قرار يصطدم مع الدين والقيم”.
•عام 1995، أصدر الشيخ جاد الحق بيانا أدان فيه قرار الكونغرس الأميركي نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ودعا فيه الأمة الإسلامية إلى الاجتماع وتحمّل المسؤولية.

https://twitter.com/bookishhhh/status/1740752684129333406