تراجعت الآليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، من منطقة "تل الزعتر" شمالي قطاع غزة، لتكشف عن العشرات من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال، فيما تخوض المقاومة اشتباكات ضارية على الأطراف الغربية لمنطقة "جباليا البلد"، في محاولة للتوغل في عمق المنطقة، في الوقت الذي يتواصل القصف الإسرائيلي في جميع أنحاء القطاع.

وأفاد شهود عيان بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت من منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، خلال الليلة الماضية، كما ذكر الشهود أنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين بعضهم نساء وأطفال ملقاة بالطرقات، بعد أن قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي.

ووصف الشهود مشاهد الجثامين المتحللة بالطرقات بـ"الفاجعة والمأساة"، حيث نهشت الكلاب والقطط أجزاءً منها، فيما تحللت أجزاء أخرى.

كما تبيّن بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قام بعمليات تجريف واسعة في محيط وساحات المستشفى الإندونيسي، كما ذكر الشهود.