قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش إن المستشفيات في شمالي القطاع تعيش واقعًا مريرًا مع القصف المتواصل للاحتلال واستهدافه للمستشفيات والطواقم الطبية.

 

وأشار البرش إلى أن مستشفى العودة في شمالي القطاع، يحاصرها الاحتلال من جميع الجوانب بالدبابات والقناصة.

 

وقال إن الاحتلال قتل اثنين من العاملين في المستشفى، مساء أمس الاثنين، خلال محاولتهما الصعود فوق المبنى لإجراء مكالمة هاتفية، وجرى دفنهما داخل المستشفى، نظرًا لقتل الاحتلال أي أحد يدخل المستشفى أو يخرج منه، وهو واقع الكثير من مستشفيات شمالي القطاع.

 

4 غرف عمليات ومئات الجرحى

 

وأوضح البرش أن مستشفى العودة له أهمية خاصة، إذ إنه الوحيد في الشمال الذي يُجري جراحات العظام، ومع هذا الحصار، سيلقى عدد كبير حتفهم بسبب عدم تلقي العلاج.

 

وأضاف “المستشفيات في الشمال تعمل بقدرات بسيطة جدًّا، المستشفى الأهلي المعمداني لا يوجد به غير 4 غرف للعمليات فقط، في حين يوجد مئات الجرحى بممرات المستشفى ملقين على الأرض ينتظرون العلاج”.

 

وأكد البرش أنه يوجد في غزة أكثر من 8 آلاف جريح بحاجة ملحة إلى العلاج خارج القطاع، مطالبًا بضرورة نقلهم عبر مصر لتلقي العلاج المناسب والضروري.

 

وشدد البرش على استهداف الاحتلال للطواقم الطبية، وقال “أمس قنصوا الدكتور أشرف أبو مهادي في رأسه، وهو الآن في حالة خطرة جدًّا ويجب إجراء عملية له، لكننا لا نستطيع فعل أي شيء بسبب عدم وجود الأجهزة والمواد الطبية المناسبة”، مشيرًا إلى أن الاحتلال قتل 296 على الأقل من الطواقم الطبية حتى الآن.

 

وأثناء مداخلة البرش، قصف الاحتلال محيط المستشفى، وسُمع دوي انفجارات على الهواء مباشرة، وقال البرش إن القصف يبعد 20 مترًا فقط عن المستشفى، كما تناثرت الشظايا داخله.

 

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، أسفرت حتى الآن عن 18412 شهيدًا و50100 جريح غالبيتهم أطفال ونساء، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.