كشفت منصة (إيكاد) للتحقيقات إن مشهد المعتقلين الذي جردوا من ملابسهم، كبار سن وشباب وأطفال، زعم الاحتلال أنهم عناصر من حركة حماس بعد استسلامهم في "خان يونس".!


ويوم السبت 9 ديسمبر بثت وسائل إعلام صهيونية فيديو لرجل مُسن يحمل سلاحًا ويسلمه لقوات الاحتلال، وبجانبه صفوف من الرجال المجردين من ملابسهم.

وعبر حساب @EekadFacts، إن الصور ومقاطع الفيديو التي بثت بالعبرية والانجليزية في وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، على أنه نصر لجيش الاحتلال على "حماس" مجرد إدعاء صهيوني جديد، جندت لنشره الدعاية اللازمة.

https://twitter.com/EekadFacts/status/1734158762196234686

 

تحديد الموقع الجغرافي

وبدأت المنصة في تحليل الصور والفيديوهات المنتشرة بتحديد الموقع الجغرافي الذي صور فيه الفيديو.


وقالت: "قُمنا بتحليل المعالم الظاهرة مثل البوابة والجدار ومبنى المدرسة الذي يعلوه لوح طاقة شمسي، وكذلك علامة الأمم المتحدة وكلمة UNRWA.".


وأضافت "عدنا إلى صور الأقمار الصناعية للمدارس في غزة التي شهدت اعتقالات من قبل قوات الاحتلال، مبينة أن "المدرسة خلف المعتقلين هي مدرسة خليفة بن زايد في بيت لاهيا، والتي سبق أن كشفنا عن حادثة مماثلة عندما قام الاحتلال بتجريد المدنيين من ملابسهم وتصويرهم على أنهم عناصر حماس".

 

مجرد مدنيين

ومع توصل المنصة للنتيجة السابقة بدات في تحليل طبيعة المعتقلين، حيث الشكوك بأن المعتقلين مجرد مدنيين اعتقلهم الاحتلال من المدرسة وأجبرهم على تلك التمثيلية تحت تهديد السلاح.


وأوضحت أن "هناك مقطعين وثقا الحدث، ورغم ظهورهما بشكل شبه متطابق إلا أن شيئًا مريبًا كان مختبئًا في التفاصيل." حيث "أحد المقطعين يظهر فيه الرجل المُسن وهو يحمل السلاح بيده اليمني." وأن "هذا المقطع وتلك الادعاءات نشرتها العديد من وسائل الإعلام العبرية والإنجليزية وكذلك العربية.".


ظهور مريب لشخص (1)
وعن شخص محدد ظهر في الفيديوهات أشار الموقع إلى أنه "هنا وعلى الراجح طلب من الشخص تكرار الحدث مرة أخرى، وإلا فلماذا تسمح قوات الاحتلال لذات الشخص أن يُسلم سلاحه مرتين؟!"، مضيفة أنه "لم يكن ما سبق هو الاختلاف الوحيد بين المقطعين".


وقالت إن "أحدهما أظهر على الأرض سلاحًا واحدًا قبل أن يضع الرجل السلاح من يده، بينما في المقطع الآخر كان هناك سلاحان على الأرض" مرجحة أنه "تم إجبار الرجل على إعادة عملية تسليم السلاح عدة مرات".

 

ظهور مريب لشخص (2)

وأضافت المنصة أنهم لاحظوا أيضا ظهور شخص في أحد المقاطع واختفاءه في المقطع الآخر، وهنا لا مجال للشك بأن عملية التصوير جرت أكثر من مرة.
وقالت: "رصدنا كذلك في أحد المقطعين (عند الثانية ٣٧)  حديث الجندي وهو يوجّه الرجل المُسن بأن يحضر سلاحًا آخر قائلًا: "حبيبي حبيبي..شوية شوية، جيب كمان كلاش (الكلاشينكوف)". وذلك "بينما كان في المقطع الآخر يوجهه بأن يسير ببطء ويرفع يده لإظهار السلاح" بحسب (إيكاد).


أدلة من تصريحات
وقالت المنصة إن الأمر المهم أيضًا والذي يؤكد أن المعتقلين ليسوا مقاتلين، أن المتحدث الرسمي باسم حكومة الاحتلال "إيلون ليفي" أكد من قبل في مقابلة مع CNN في 9 ديسمبر أنهم يعتقلون المدنيين لمعرفة من منهم ينتمي لحماس.

واستدلت أيضا بما ذكرته هيئة البث "الإسرائيلية" (كان) في 7 ديسمبر أن الاعتقالات (التي كشفنا سابقًا أنها حدثت في بيت لاهيا) تتم بحق المدنيين للتحقق من انتمائهم لحماس أم لا.

واستندت ثالثا إلى "شهادات من الأسرى الذين اعتقلوا سابقًا في حي الشجاعية وأفرج عنهم في 9 ديسمبر، فإن الاحتلال أجبرهم على التعري وتعرضوا للتعذيب".

واستعرضت رابعا، عرض من قناة "الجزيرة" ل"مقابلات مشابهة لأشخاص اُعتقلوا لمدة 5 أيام، وأكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب والإجبار على التعري، وأنه تم التحقيق معهم واتهامهم بأنهم عناصر من حماس".