الشيخ محمد بن محمد الأسطل

 

لا بد أن تتذكروا أن هذه المعركة جاءت في سياقات كثيرة أهمها هذان الاثنان:

 

1-اشتداد التضييق وسائر وجوه التنكيل بحق الأسرى، حتى بلغ الحال بإخواننا الأسرى مبلغًا غير مسبوقٍ من الضيق النفسي والتمعر لعدم وجود منشط عسـكـري يؤدب الصهاينة على موبقاتهم التي تتكرر.

 

2-تدنيس العدو للمسجد الأقصى ببضعة آلاف من المستوطنين أقاموا فيه طقوسهم التلمودية على مدار خمسة أيام مضت، وتغولوا فيها أيما توغل وإهانة بحق إخواننا المقادسة.

 

وبانتهاء اليوم الخامس من العيد حيث آخر أفواج المدنسين للأقصى.. اندلعت هذه المعركة في طوفان عسـكـري غير مسبوق.

 

فهذه المعركة أرجو أن تكون معركة دفاع عن المسجد الأقصى والمرابطين فيه، لا فرق بين سياقها الذي جاءت فيه وبين غزو الكعبة أو تدنيس المسجد النبوي.

 

فنصرة المسلمين في فلسطين عقيدةٌ وشريعة وأخلاق، فمن لم يُبال باقتحام المسجد الأقصى وتدنس المسرى والتنكيل بالأسرى.. فما وعى أولويات الشريعة، وربما كان متأثراً بخط التطبيع الذي يُهون عداوة اليهــود، ومنطوق القرآن الصريح: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ المائدة: 82.