أكدت مصادر فلسطينية، أنه كان هناك تفاوض جاد برعاية قطر ومصر قبل تجدد القتال صباحاً، لكن إسرائيل أرادت كل شيء دون مقابل، ما عطّل تجديد الهدنة المؤقتة يوماً إضافياً.

 

ورغم استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة صباح اليوم الجمعة، تستمرّ المفاوضات حول الهدنة أملاً بالتوصل إلى اتفاق يفضي مجدداً إلى وقف القتال وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

ويواصل الوسيطان القطري والمصري المفاوضات حول الهدنة، على الرغم من استئناف القتال بين إسرائيل وحركة "حماس".

 

فقد نقلت "فرانس برس" عن مصدر مطلع أن "المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري تتواصل"، بعد ليلة من المحادثات المكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية التي كانت سارية.

 

من جانبها حملت حركة حماس الاحتلال الصهيوني مسؤولية استئناف الحرب والعدوان النازي على قطاع غزة، بعد رفضه طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.

 

وقالت حماس في بيان لها، اليوم الجمعة: نحمل الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على غزة، مشيرة إلى أنه جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة.

 

وكشفت أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، وعرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين.

 

وأشارت إلى أن الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض، لأن لديه قرار مسبق باستئناف العدوان الإجرامي.

 

وحملت حماس الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجدداً عقب زيارة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، للكيان بالأمس، وإعلانه عن نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة.

 

وأكدت أن شعبنا الصامد على أرضه، ومقاومته الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام المُظفّرة، التي تتصدّى الآن للعدوان على كل المحاور، وتستأنف عملياتها البطولية؛ ستُفشِل أهداف هذا العدوان الإجرامي، وستكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم، وأن الكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني المرابط الصامد في وجه آلة الإرهاب الصهيوني المدعومة أمريكياً.