تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة التونسية، الأربعاء، دعما للمقاومة في فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 نوفمبر من كل عام.


ودعت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين (ائتلاف نقابات وجمعيات وأحزاب) إلى التظاهر دعما للمقاومة ورفضا للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.


ورفع المتظاهرون شعارات منها "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"غزة غزة رمز العزة" و"فلسطين عربية لا حلول استسلامية"، في تظاهرة جابت شوارع العاصمة التونسية، وفق مراسل الأناضول.


وردد المتظاهرون أغان تمجد المقاومة وتحتفي بالناطق باسم "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة.


وقال محمد القلوي، عضو المكتب التنفيذي لحركة "النهضة": "هذا أقل واجب نقوم به لمناصرة القضية الفلسطينية، وإذا كنا نقدر على ما أفضل لن نبخل، وكنا وجهنا دعوة لقواعدنا للمشاركة في كل التظاهرات التي تناصر القضية مهما كانت الجهة الداعية لها".


وأضاف: "حضورنا هو تلبية لنداء حماس التي دعت في بيان رسمي للتظاهر بقوة في اليوم العالمي لمناصرة القضية الفلسطينية" الموافق 29 نوفمبر.


بدوره، أوضح جمال البحريي (ناشط في كسر الحصار عن غزة) أن "اليوم هو يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ونحن لسنا متضامنين، نحن أصحاب الحق وشركاء المسار والمصير".


وأضاف: "نحن دائما مع المقاومة ووقفاتنا ليست مناسباتية إنما هو نبض النضال التونسي الفلسطيني وحتى لا ننسى أن الدماء الفلسطينية التونسية امتزجت في حمام الشط بتونس (أكتوبر 1985) وعلى أرض فلسطين".


معتز عكاشة عضو جمعية "منتدى فلسطين" (مستقلة)، قال: "نحن في إطار الحراك الشعبي الذي طلبته المقاومة وهو مطلب أساسي للمقاومة كلما خرج أبو عبيدة طلب من الجماهير مواصلة حركتها".


وأضاف: "ولو الحكومات تتخاذل حراك الأمة لن يتوقف، ونحن في تونس بالمسيرات مع فلسطين لا تفرق بيننا أي انتماءات الجميع يخرج وراء غزة والمقاومة من أجل دعمها ماديا ومن أجل المقاومة ومن أجل الحراك الشعبي هذا الأمر لن يتوقف".


ومنذ 7 أكتوبر يشن الاحتلال الصهيوني حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.


وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت الجمعة الماضية هدنة إنسانية لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال الصهيوني وإدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة.