قال مراقبون ومنهم إبراهيم رئيسي رئيس إيران إن أمريكا كانت وراء عدم قبول الهدنة التي نوقشت في مجلس الأمن، وأن قبولهم الهدنة في النهاية، يعني هزيمة نكراء للكيان الصهيوني وإن لم يقروا بذلك.


وأضاف "رئيسي" في تصريحات نقلتها فضائيات منها "الأقصى" أن قوات جيش "اسرائيل" ليس لديه معنوية عالية ودخول الجيش في غزة جعلهم يتلقون خسائر كبيرة وهم لا يعلنون خسائرهم وهم غير مستعدين للمعركة وليست لديهم قوة إيمانية ولا يحققون مكاسب.


وأشار إلى أن حكومة نتنياهو تفكر في الانسحاب لأن كل يوم يمر خسارة على الكيان، والرأي العام العالمي يبصق يوميا على  الكيان الصهيوني وبتعداد يومي مليوني على مستوى العالم.

وعلى مستوى منصات التواصل قال الأكاديمي د. لؤي أبو عطيلة عبر @che_palover: "العدو الصهيوني بلا شرف و غريزته للقتل حيوانية، اتفاق الهدنة يدخل حيز التنفيذ غدا و ما زيادة القصف و الغارات اليوم إلا انسجاما مع إجرامه و تعطشه للدماء.. سيزيد اليوم و سيحاول التعويض بعد الهدنة و لكنا نثق بالمقاومة و قدرتها على لجم جبروت هذا الوحش الهائج و قتله".
 

أما الخولاني @kholany516 فقال: "جاءت الهدنة بعد أكثر من 40 يوم من طوفان الأقصى.. الخسائر البشرية عالية جدًا مقارنة بما كسبته حماس .. وخسارة إسرائيل كبيرة جدًا رغم قلة الخسائر البشرية مقارنة بغزة .. فقد خسرت إسرائيل هيبتها العسكرية و صورتها أمام العالم و أصبحت في نظر شعوب العالم ضعيفة عسكريًا و دولة إرهابية".


ورأى آخرون أن لكل حادث حديث فما بعد الهدنة يترك لحين إقرارها وقال محمود @IcarusMahmoud: "وسائل الإعلام، أتمنى أن تُسلط الضوء بشكل تفصيلي في فترة الهدنة الإنسانية على حجم الدمار الهائل الذي نفذّه الإحتلال بأبشع صورة حيوانية هو وحلفائه من العجم والعرب. . موضوع تحليل الحرب وسيناريوهات ما بعد الهدنة اتركوها لوقتها، لأن الناس في غزّة بحاجة أن نبقى بجانبهم الآن وغداً".


وأضاف "الجُرح العميق  يؤلم دائماً في اليوم التالي لا بلحظته... لذا قلبي معلق مع كل غزّة، لأن الألم سيكون أكثر مرارة في لحظات الصمت والسكون.. أقصد ألم القلب، لا الجسد.".


وأضاف عبدو عزت @3azzt64727، "لسه الموضوع مطول حتى بعد الهدنه لسه بدرى استحملو واصبرو وربنا هينصركم بإذن الله...واوعو تلومو المقاومه على حاجه عشان بجد المقاومه حققت انجاز كبير...انجاز دول معرفتش تعمله".


ورأى آخرون أن ما بعد الهدنة سيكون أكبر مما قبلها ومن هؤلاء كتب عبد الجبار @THixM6WBOGljNqN، ""صحيح أن الهدنه ستخفف معاناة المدنيين وتسمح بدخول المساعدات لغزه.. " لكن كل المؤشرات تدل أن هناك هجوم أكبر على غزة بعد انتهاء الهدنه.. " ففي الهدنه سيأخذ الجيش الإسرائيلي استراحه التقاط الأنفاس.. وسيجهزوا أنفسهم لغزو جنوب غزة، هذه هي خطة الولايات المتحدة وإسرائيل".


هزيمة على كافة المستويات
الباحث السياسي منيع مناع قال إن هزيمة الصهاينة كانت على عدة مستويات:

المستوى الأول: “إهانة الكيان الصهيوني، لأنه عندما يتم إخراج فرقة بأكملها من الخدمة واجتياح المستوطنات، وهما الدعامتان الأساسيتان لفكرة المشروع الصهيوني؛ فإن نموذج المشروع الصهيوني يكون قد انهار، وتمت إهانة الكيان وإخراجه من مكانة الثقة الغربية والأميركية، ومكانة الثقة الإقليمية؛ وبالتالي أي رهان أميركي وغربي على الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة لن تكون له أي مصداقية”.


المستوى الثاني: تهديد نفوذ أميركا في المنطقة من خلال فقدانها الوكيل الرئيسي المعتمد، وأصبح وضع معظم الأنظمة التابعة للولايات المتحدة في الإقليم والتي تنتمي إلى المعسكر الغربي مهددا بشكل أو بآخر.

 

المستوى الثالث: جهد نحو 200 عام من قبل بريطانيا وفرنسا وضع على مهب الريح، و”الخطورة في هذا المشهد أنه توجد قوى إقليمية منافسة للمشروع الغربي والنفوذ الأميركي وتتمثل في تركيا وإيران، ووجدت قوى دولية جاهزة ومرشحة لتقاسم النفوذ الدولي والمشروع الدولي حتى على المستوى الحضاري، وهي روسيا والصين؛ وهذا هو الإنجاز الحقيقي الذي قدمته المقاومة”.


المستوى الأخير: “أن المقاومة الفلسطينية أوصلت رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرين على إنجاز المهمة في تحرير فلسطين، ولكن بشرط أن تتوفر بيئة إقليمية، وهذه البيئة الإقليمية المساندة جزء منها متوفر والجزء الآخر المتعلق بالأنظمة العربية لا يعد غير موجود فقط، بل هو يعمل عكس الاتجاه”.


يذكر أن دولة قطر أعلنت نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة المقبلة.