يمثل اعتماد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على البيانات الفلسطينية في تحديد أعداد ضحايا غزة تحولاً جزئياً من الجانب الأمريكي، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأشار قال مسؤولون أمريكيون إلى أن أجهزة المخابرات تثق على نحو متزايد في أن التقارير التي تصدرها السلطات الصحية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، بشأن عدد الضحايا التي "تكاد تكون دقيقة".
وكان بايدن شكك في دقة البيانات الصادرة عن "حماس" عندما قالت الحركة إن "غارة جوية إسرائيلية قتلت 500 شخص في مجمع مستشفى المعمداني في غزة". وقال الرئيس الأميركي حينها: "لا أعتقد أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد الضحايا".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى ما أسمته "حرب الأرقام" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إذ يشكك الطرفان في بيانات الطرف الآخر بشأن أعداد الضحايا وهوياتهم.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، الأربعاء الماضي أمام مجلس النواب الأمريكي إن إجمالي أعداد الضحايا قد يكون أكبر. وأضافت: "نعتقد أنها مرتفعة للغاية، بصراحة، وربما تكون أكبر من التي يجري ذكرها".
وقالت "وول ستريت جورنال" أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية والبيت الأبيض رفضا التعليق على الأمر. وقال البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاجون) في وقت سابق إن الآلاف لقوا حتفهم في غزة، لكنهما لم يتمكنا من تحديد عددهم. وقالت وزارة الخارجية إنها لا تستطيع تأكيد عدد الضحايا بشكل مستقل.
ووردت مسألة عدد الضحايا في غزة في المناقشات العالمية بشأن الرد الإسرائيلي على الهجمات التي شنتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن سقوط 1200 شخص (بعد إعلان تخفيض العدد من 1400) وأسر أكثر من 200 آخرين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وفي حصيلة اليوم الـ37 وصلت أعداد الشهداء إلى 11 ألفا و180 شهيدا بينهم 4609 أطفال، فيما دمر الاحتلال 70 مسجدا بصورة كلية و153 تدميرا جزئيا، بالإضافة إلى تدميره 3 كنائس.