تجاوز عدد شهداء القصف الإسرائيلي على غزة عشرة آلاف و500 شهيد، معظمهم من المدنيين، عقب مرور 33 يوما على بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا لحصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 10569 شهيداً.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنّ حصيلة الشهداء من بينهم 4324 طفلاً و2823 امرأة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.

وأكد المتحدث أن الاحتلال ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الأخيرة، أسفرت عن استشهاد 241 فلسطينياً.

وأشار إلى أنّ الاحتلال استهدف 120 مؤسسة صحية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط عدد من الشهداء والجرحى بعد قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين قرب دوار أنصار غربي مدينة غزة.

ووسع الاحتلال حربه على مستشفيات قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الماضية استهدفًا لـ7 مستشفيات في غزة والشمال، (من ضمنها مجمع الشفاء) راح ضحيتها 13 شهيدًا و140 جريحًا.

 

بالأسماء

وكانت وزارة الصحة التابعة لحماس نشرت في 26 أكتوبر تقريرًا تفصيليًا بأسماء أكثر من سبعة آلاف فلسطيني من "ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وذلك غداة تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحصيلة المعلنة من قبلها.

وجاء التقرير الصادر عن وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة، في 212 صفحة، وعدّد أسماء 6747 شخصًا مع سنّهم وجنسهم ورقم هويتهم، يُضاف إليهم 281 شهيدًا "من مجهولي الهوية".

وأكّدت الوزارة أنّها نشرت هذا "التقرير التفصيلي" ردًّا على تشكيك بايدن بالحصيلة التي تدلي بها.

وقالت إنّ "الإدارة الأمريكية تجرّدت من كافة المعايير والأخلاق الإنسانية والقيم الأساسية لحقوق الإنسان لتتحدث بلسان المحتلّ المجرم وتشكّك بكلّ وقاحة في صحّة الأرقام المعلنة".

وأضافت "قرّرنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم بأسره حقيقة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ شعبنا أمام بصر العالم وسمعه منذ السابع من أكتوبر الجاري".

 

واشنطن تشكك

والاثنين أقرّت الولايات المتحدة بسقوط "آلاف" المدنيين في غزة بين شهداء وجرحى من جراء المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل وحركة حماس، من دون إعلان حصيلة محدّدة.

ولدى سؤاله عن حصيلة الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع، قال المتحدث باسم البنتاجون، الجنرال بات رايدر، في تصريح لصحافيين "في ما يتعلّق بالقتلى المدنيين في غزة... نعلم أن عددهم بالآلاف".

وتابع "لذا تم التركيز مع الإسرائيليين وغيرهم في المنطقة على أهمية إدخال المساعدات ولا سيما الإنسانية إلى غزة".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن الارقام التي تنشرها حماس تستخدم في "عمليات تقييم داخلية" تجريها الخارجية الأمريكية، مشككًا في صدقية الحركة.

 

الأمم المتحدة تعتمدها

وفي 27 من أكتوبر شدّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، ردًا على سؤال حول حصيلة الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس، على أنه "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".

وتعتمد منظمة الصحة العالمية هذه الأرقام في تقاريرها حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.