أجبرت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، آليات الاحتلال الإسرائيلي على التراجع من شارع صلاح الدين بعد رصد دبابات إسرائيلية توغلت عند ما يسمى بمفترق (نتساريم) على الطريق الرئيس بين شمال القطاع وجنوبه.

وأكدت مصادر فلسطينية، أن المقاومين خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال التي توغلت من منطقة زراعية رخوة شرق غزة، باتجاه طريق صلاح الدين على بعد 3 كم من السياج الفاصل، واستهدفوها بصواريخ موجهة، وأجبروها على التراجع.

 

استهداف 3 آليات صهيونية

وقالت المصادر: إن قوات الاحتلال لم تتمكن من البقاء على الطريق أكثر من 10 دقائق، ولا تزال تجري اشتباكات ضارية شرق المنطقة رغم القصف الجوي والمدفعي المكثف.

وأعلنت كتائب القسام استهداف 3 آليات صهيونية منها ناقلة جند متوغلة شرق حي الزيتون جنوب شرقي غزة بقذائف “الياسين 105”.

 

لا تقدم داخل الأحياء السكنية

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي تفاصيل ما حدث في المنطقة صباح اليوم، مبينًا أنه خلافاً لحديث الاحتلال؛ لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع.

وأوضح أن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.

وأشار إلى ان آليات الاحتلال استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، ونفذت عملية تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، مؤكدًا أنه لا يوجد حاليًا أي وجود لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه.

وشدد على أن ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحًا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية، وواضح أنه يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع.

وأكد عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، أن معركة طوفان الأقصى برهنت على قدرة شعبنا ومقاومته الباسلة على هزيمة الاحتلال الصهيوني وتحقيق مشروع التحرير والعودة.

وأشار في تصريح صحفي إلى أن التوغل البري المحدود في بعض المناطق في قطاع غزة يأتي بعد فشل الاحتلال في تمرير خطته الواسعة ومحاولة ترميم صورته.

وأكد أن ضربات القسام الجوية في ومن خلف الخطوط وفي أرتال الدبابات يؤكد قدرة المقاومة على إدارة المعركة وتحكمها في مجرياتها.

ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، ولليوم الـ24 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء جراء محرقة الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة إلى 8306 شهداء بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة، إضافة إلى 21.048 مصاباً، فضلا عن تشريد 1.4 مليون فلسطيني، وهدم أكثر من 200 ألف وحدة سكنية كليًا أو جزئيًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الاثنين: قوات الاحتلال نفذت 908 مجازر في قطاع، راح ضحيتها الآلاف، ولا يزال عدد كبير من الشهداء زال تحت الأنقاض حتى اللحظة غزة.

وأكد أن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة في القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف.

بينما قتلت حركة حماس أكثر من 2000 إسرائيلي (جنود ومستوطنين) ما بين قتيل وأسير ومفقود، وأكثر من 5600 جريح، منهم 1200 جندي معاق، وعشرات الحالات الميؤوس منها، ومئات الحالات الخطرة، وفقًا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام".

كما تمكنت كتائب القسام من أسر ما لا يقل عن 250 إسرائيليًا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ودمرت كتائب القسام فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل، ونزح مئات الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة ومن داخل كيان الاحتلال وشماله، وهرب الآلاف عبر المطارات، فضلًا عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي.