ما زالت التكهنات، بشأن أسعار النفط الآخذة بالارتفاع، مفتوحة على كل احتمالات حرب غزة، مع الحذر من آثار كارثية على الاقتصاد العالمي، في حال توسع الحرب، لتشمل أطرافًا إقليمية، والاستمرار بها لمدة طويلة.

وعمّقت حرب غزة آثار الحرب الروسية الأوكرانية على قطاع الطاقة في العالم الذي يعاني من نقص الإمدادات، ولا سيما في توريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وفي هذا السياق، قال مستشار الطاقة الدولي الدكتور عامر الشوبكي، إن ارتفاع أسعار النفط سيكون مدمرًا على الاقتصاد العالمي، إذا توسعت الحرب في غزة إقليميًّا، وفق سيناريوهات مطروحة.

وأشار، بهذا الصدد، إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بتوسع الحرب، موضحًا أن الارتفاع سيكبح جهود الولايات المتحدة بخفض معدلات التضخم فيها، وهذا سيؤدي إلى تواصل ارتفاع أسعار الفائدة؛ مما يُعرقل نمو الاقتصاد العالمي كثيرًا، وفقًا لموقع "إرم نيوز".

وأكد أن أسعار النفط المرتفعة ستخفض النمو الاقتصادي في الصين/ أكبر مستورد للنفط في العالم، لافتًا إلى أن التوقعات تشير إلى انخفاض النمو الاقتصادي العالمي بين 1.5- 2%، من نسبة النمو بـ2.7% المتوقعة، هذا العام.

وقال إن هذا كله، سيؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي كبير، وإن مدة الحرب واستمرار ارتفاع النفط لهما دور كبير بمدى هذا الركود وخطره.

وأشار الشوبكي إلى أن النفط تلقى زيادة بسيطة منذ بدء حرب غزة، وهي بحدود أربعة دولارات، بسبب المخاطر المحصورة، مشيرًا إلى أن من المتوقع في حال اتساع الحرب في الحدود الشمالية لإسرائيل، على جبهة مليشيات حزب الله، أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار خمسة دولارات، مع احتمالية أن تصل لأكثر من 95 دولارًا للبرميل الواحد، في حال دخول أي دولة للمعركة.