د. رأفت محمد رشيد الميقاتي
سطّرتُ فتواي بالبارود والنارِ
جنّبتُ نفسيَ عن خزيٍ وعن عارِ
لم يبقَ عذرٌ بعد اليومِ متكأً
لكل من غضّ عن أفعال جزّارِ
لم يبقَ وقتٌ لآراءٍ يُدبّجها
مَن ظلَّ يدأبُ تبريرًا لفجّارِ
..
فبسمِ الله ربِّ الكونِ نعلنها
حربًا على كلِّ أفّاكٍ وكفّارِ
يظاهرُ العدوان في غزةٍ علنًا
يباركُ الإفناءَ في مشفىً وفي دارِ
لا حرمةً أبدًا لطاغوتٍ يذبّحنا
وكلّ أشياعٍ وأذيالٍ وأنصارِ
لا حرمةً لهمُ في أيّ عاصمةٍ
ودماؤهم هدرٌ ولو لاذوا بأستارِ
لا حرمةً أبدًا لمستأمنٍ نجسٍ
نقضَ العهودَ ويشوي الطفلَ بالنارِ
فأروهمُ الرعبَ ألوانًا تفجّعهم
وأروهم الذبحَ بالساطور بتّارِ
إنا كفرنا بطاغوتٍ يحنّطنا
يقدّم الأرواحَ قربانًا لأشرارِ
ولا حدودَ بعدَ اليومِ تمنعنا
من زحفِ أمتنا نصرًا لأبرارِ
وكلُّ من مانعَ الزحفَ غدّارٌ
مهما تأوّلَ تدعيمًا لأسوارِ
وكلُّ من لا زال حتى اليومِ منتظرًا
لم يرمِ صاروخه رجمًا كأمطارِ
فليرمِ فورًا فلا وقت يضيعه
فاليومَ غزةَ وغدًا كلُّ أغيارِ