رضخت مصر للتهديدات الصهيونية بقصف معبر رفح؛ حيث أعلنت سلطات الانقلاب بمصر غلق المعبر، الذي يعتبر الرئة الوحيدة لتنفس الغزاويين، إلى أجل غير مسمى، وذلك عقب قصف المعبر للمرة الثانية دون أي تحرك أو رد مصري.

وذكرت مصادر أمنية أن الضربة تأتي عقب حادث مماثل وقع أمس الاثنين وأدى إلى تعطيل العمليات جزئيا على الحدود. وكان المعبر يعمل بشكل طبيعي في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

وأصيب موظفان فلسطينيان في معبر رفح بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، لمحيط المعبر فيما أفاد شهود عيان أن القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح أدى لانهيار جزئي لبوابة المعبر.

وقال مصدر أمني في معبر رفح البري، إنّه تقرر وقف العمل في المعبر حفاظاً على حياة العاملين فيه والمسافرين، في ظل الاستهداف الإسرائيلي لبوابته الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم إرجاع المسافرين الفلسطينيين إلى غزة، وعاد المسافرون من مصر إلى غزة إلى محافظة شمال سيناء حتى إشعار آخر.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن "إدارة معبر رفح في الجانب المصري أبلغت طواقم معبر رفح في الجانب الفلسطيني بإخلاء المعبر، بشكل فوري لوجود تهديدات بقصفه".

ونقلت رويترز أمس الاثنين عن ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن العمليات عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء تعطلت، يوم الاثنين، بعد ضربة جوية إسرائيلية على منطقة قريبة من جانب غزة.

ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن العمليات عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء تعطلت، يوم الاثنين، بعد ضربة جوية إسرائيلية على منطقة قريبة من جانب غزة.

وفي غضون ذلك، حذرت مصادر مصرية رفيعة المستوى من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية، وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي.

وزعمت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن المصادر إن "مصر لم تتوانِ منذ تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة وكثفت اتصالاتها بكافة الأطراف الفاعلة للمجتمع الدولي لوقف التصعيد وحقن دماء الشعب الفلسطيني".