احتفلت الطائفة اليهودية في مصر، أمس السبت، بالعام اليهودي الجديد "رأس السنة العبرية- روش هشانا"، للمرة الأولى منذ 70 عامًا، بحسب مراسلة قناة الحرة في القاهرة.

وأعلنت الصفحة الرسمية لـ"الطائفة اليهودية" على فيسبوك أنها الطائفة احتفلت بالسنة اليهودية الجديدة، ونشرت بعض الصور من الاحتفال، الذي يصادف يومي السبت والأحد.

وظهرت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون، خلال إلقاء كلمة في الاحتفال، أمام العشرات من أبناء الطائفة، بحسب المصدر ذاته.

وحرصت حكومة الانقلاب منذ سنوات على تطوير وترميم معابد اليهود واعتبارها من المواقع والمزارات التاريخية، وفقا لمراسلة الحرة.

وافتتح رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، في بداية سبتمبر الجاري، معبد بن عزرا اليهودي، بعد انتهاء مشروع ترميمه، في حضور وزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة.

ويعد المعبد أحد أهم وأقدم معابد الطائفة اليهودية في مصر، وأُنشئ في القرن 12م، ويضم نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر.

وقال وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، إن مشروع ترميم المعبد تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، فضلاً عن أعمال معالجة ودرء الخطورة لسقوف المعبد، وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر.

وأضاف أن المعبد يضم وثائق "الجنيزا" الخاصة بـ الطائفة اليهودية في مصر، وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم، وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.

وأشار إلى أن المعبد يُنسب إلى إبراهام بن عزرا في القرن الثاني عشر الميلادي، وقد أُعيد بناؤه في القرن التاسع عشر.

وحتى حدود منتصف القرن الماضي، كان عدد الطائفة اليهودية التي تقلصت بشكر كبير في مصر، يراوح ما بين ثمانين ألفا و120 ألف شخص، وفقًا لفرانس برس.

ومنذ اندلاع الصراع العربي الصهيوني في 1948، فر آلاف اليهود أو طردوا من مصر. وبقي آخرون بعد أن غيروا ديانتهم غالبًا بسبب زيجات مع مسلمين.

وشارك اليهود المصريون في مختلف المجالات الاقتصادية مثل التجارة وصناعة القطن.  كما كانوا ممثلين في الحياة الثقافية من خلال نجوم ذائعي الصيت مثل المغنية والممثلة، ليلى مراد، والسينمائي، توجو مزراحي.