اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

 

ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

 

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة للأردن) بالقدس المحتلة، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة "باب الرحمة" شرقي المسجد.

 

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

 

وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.

 

ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

 

كما اعتقلت قوات الاحتلال ، الأربعاء، 21 مواطنا من الضفة، بينهم شقيقان، ومواطن ونجله، ومسؤول في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بحسب وكالة وفا الرسمية. 

 

فمن أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال، الشقيقين عدي وقصي اللدعة، من مخيم عقبة جبر. ومن طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام محمد عبد الفتاح أبو سماحة (22 عاما)، من الحي الجنوبي بطولكرم.

 

ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال قاسم خالد العلامي (18 عاما)، من بلدة بيت أمر، ومحمد حسن الواوي، من بلدة حلحول، شمال المحافظة.

 

ومن قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال مدير مديرية الشمال في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد شتيوي (51 عاما)، وعقل عقل، ومحمود شتيوي، وقصي عقل، ومعتصم عامر، ووسيم جمعة، وعبود جمعة، من بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية.

 

ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ياسر السبتي مطاوع، ونجله جهاد، من قرية شقبا غربا.

 

ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم أبو شمالة، ومحمود أبو الحمص، ونسيم أبو الحمص، ووسام أبو الحمص، وحمزة التميمي، ومحمد التميمي، ونوح بسيسو، من بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة.

 

وفي سياق قريب، يواصل أربعة معتقلين في سجون الاحتلال، إضرابهم عن الطعام، رفضا لاعتقالهم، من بينهم ثلاثة إداريين.

 

وأفاد نادي الأسير، بأن المعتقلين كايد الفسفوس من دورا/ الخليل، وسلطان خلوف من برقين جنوب غرب جنين، يواصلان إضرابهما عن الطعام منذ 28 يوما، وعبد الرحمن براقة من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا منذ 21 يوما، رفضا لاعتقالهم الإداري.

 

كما يواصل المعتقل ماهر الأخرس إضرابه منذ ثمانية أيام، رفضا لاعتقاله، وكانت محكمة الاحتلال قد مددت اعتقاله يوم الخميس الماضي لمدة سبعة أيام للتحقيق.

 

وأكد نادي الأسير لـ “وفا”، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل إجراءاتها التنكيلية بحق المضربين عن الطعام، وتحتجزهم في ظروف قاسية داخل الزنازين، وتضغط عليهم نفسيًا وجسديًا، في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم.

 

وأضاف أن الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام تتفاقم فعليًا مع مرور الوقت، مع الإشارة إلى أن ثلاثة من المضربين كانوا قد خاضوا إضرابات طويلة سابقًا، أثرت فعليًا في أوضاعهم الصحية.

 

يشار إلى أنه منذ عام 2011، تجاوزت عدد الإضرابات الفردية 440 إضرابا، جلها ضد الاعتقال الإداري.

 

يُذكر أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ أكثر من 1200 معتقل، وهذه النسبة هي الأعلى منذ سنوات انتفاضة الأقصى.