أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في كلمة له أمام دبلوماسيين أجانب، الإثنين، أن سفير بلاده في النيجر "سيبقى في نيامي رغم الضغوط التي مارسها قادة الانقلاب لطرده من هناك".

 

كما أكد ماكرون "دعمه" لرئيس النيجر المنتخب، محمد بازوم، واصفا قراره برفض الاستقالة بـ"الشجاع"، وفقا لوكالة رويترز.

 

وكانت وزارة خارجية النيجر قد أعلنت، الجمعة، أن أمام السفير الفرنسي، سيلفان إيتي، 48 ساعة لمغادرة البلاد، قائلة إنه "رفض الاجتماع مع الحكام الجدد"، في إشارة إلى الانقلابيين.

 

واعتبرت الوزارة أن "تصرفات الحكومة الفرنسية، تتعارض مع مصالح النيجر"، وفقا لوكالة فرانس برس.

 

منذ ساعات الصباح، يواصل المطالبون برحيل القوات الفرنسية من النيجر، التجمع حول قاعدة عسكرية تتواجد فيها في العاصمة نيامي.

 

ويواصل المتظاهرون التجمع حول القاعدة "نيامي 101" منذ الصباح، إثر ادعاءات تفيد بأن سليفان إيتي، السفير الفرنسي في نيامي، "يختبئ" في القاعدة العسكرية.

 

ولوح المتظاهرون بأعلام روسيا وكوريا الشمالية والصين وكذلك أعلام النيجر، رافعين لافتات كتب عليها "تسقط فرنسا" و"لا نريد جنودا فرنسيين".

 

ووفقا لاتفاقية وقعت عام 2013، تستخدم القوات الأمريكية والفرنسية قاعدة "101" التابعة للقوات الجوية النيجرية في نيامي، كمركز لأنشطة الطائرات بدون طيار.

 

وفي 25 أغسطس الجاري أمهلت وزارة خارجية النيجر إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد.

 

وأواخر يوليو الماضي أطاح جيش النيجر بالرئيس محمد بازوم.

 

ونفذ عناصر من الحرس الرئاسي انقلابا على بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الوطن"، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.