أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، عن استشهاد الشاب محمد أبو عصب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة قبل يومين.

وكان أبو عصب قد أصيب بالرصاص الحي بالصدر ووصفت حالته بالحرجة، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة فجر الخميس.

ونقل أبو عصب فور إصابته إلى مستشفى رفيديا الحكومي، ونظرا لخطورة حالته فإنه نقل إلى مستشفى النجاح الجامعي، وأعلن الأطباء هناك عن استشهاده متأثراً بجراحه.

والشهيد أبو عصب مقاوم كان مطلوبا لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد على العام. وتداول ناشطون فيديوهات للشهيد خلال اشتباكات سابقة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونعت "كتائب شهداء الأقصى"، الشهيد أبو عصب قائلة إنه "أحد فرسان كتيبة بلاطة".

في حين قالت حركة "حماس"، إن "الحركة إذ تعزي ذوي الشهيد المشتبك، لتؤكد أن مخططات الاحتلال لاجتثات المقاومة والقضاء على حاضنتها الشعبية وتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك ستفشل أمام صمود ومقاومة شعبنا الفلسطيني المرابط".

وباستشهاد أبو عصب، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العام 2023 إلى 225 شهيدا، بينهم 41 طفلا و6 سيدات.

ومن ناحية أخرى أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منذ بداية العام الجاري، ثلاث مدارس، وتهدد بهدم 53 مدرسة أخرى في الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان: إن هدم المدارس يشكل إمعانًا بانتهاك أبسط قواعد حقوق الإنسان التي كفلت الحق بالتعلم والحق في ضمان طفولة صحية سليمة للأطفال، لا سيما الأطفال الذين يخضعون للاحتلال.

وأضاف أن طلبة هذه المدارس ما زالوا يعيشون حتى اللحظة واقعًا صعبًا ومصيرًا مجهولًا في مستقبل العملية التعليمية التي تبدأ في القريب العاجل.

وأشار إلى أن الهيئة تتابع قانونيًا ملفات هذه المدارس لإعادة بنائها، لا سيما “جب الذيب” في بيت لحم، ومدرسة “إصفي الأساسية المختلطة” في مسافر يطا جنوب الخليل.

وبيّن أن رسالة سلطات الاحتلال لا تتوقف عند حدود اعتدائها على حقوق شعبنا الأساسية، بل تعتدي على موقف المنظمات الدولية ودول العالم التي تعارض سلوكها وتدينه وتجرمه.

وأشار إلى تعمد سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات الهدم، لا سيما المدارس، بُعيد كل زيارة تضامنية من سفراء وقناصل دول العالم إلى هذه المناطق، ضاربة بعرض الحائط كل الاعتبارات الإنسانية والسياسية والأخلاقية التي تحكم العالم.

ونبه إلى مصير أكثر من 1000 طالب وطالبة في أكثر من 53 مدرسة فلسطينية مهددة بالهدم في أي لحظة، وأنه ما زال معلقًا في الهواء، نظرًا لإمكانية تعرضها للهدم من قوات الاحتلال التي تعتمد سياسة تخطيطية تمييزية قائمة على اعتبارات عنصرية، تمنح رخص البناء بلا حدود للمستوطنين وتمنع على الفلسطينيين مواصلة حياتهم الطبيعية فيها.

وطالب شعبان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية مستقبل الأطفال الفلسطينيين، واتخاذ دور أكثر حزمًا في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة للقضاء على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).

وثمن موقف كل من الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة التي أدانت هدم قوات الاحتلال لمدرسة عين سامية شرق رام الله، والتي طالبت بالحفاظ على حق الأطفال الفلسطينيين بالتعليم.