أعاد الفيلم الدرامي "غيبوبة" الذي انتجته واذاعته قناة "وطن" التي تنطلق من اسطنبول عرض شهادة حية مستوحاة من سجل شهادات أدلى بها أحد سكان رابعة كان من أكثر كارهي المعتصمين ومؤيدي الانقلاب على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

وبمرور الذكرى العاشرة لقتل معتصمي ميدان رابعة العدوية على يد الشرطة والجيش، استعاد الفيلم قتل نجله على يد قوات الفض بإشراف عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ومحمد زكي قائد الحرس الجمهوري ومحمد إبراهيم وزير الداخلية في ذلك الوقت، حيث كان ذلك السبب في تحوله عن تأييد الفض رغم فرحه بالدماء التي سالت والجثث التي أحرقتها القوات داخل مسجد رابعة العدوية.

الفيلم من بطولة الفنان وجدي العربي الذي قام بدور الوالد النادم على قتل ولده بمن اعتبرهم "رجال" وشاركه البطولة الفنان تامر عبدالشافي وسبق أن شارك الاثنان في أعمال درامية مناهضة للانقلاب.  

 

حوار مع الابن
ومن سيناريو الفيلم يقول الفنان وجدي العربي متخيلا حديثا له مع نجله القتيل: "انزل وصور فرحتك وشارك معانا.. 

نزلت وشاركت وخدتك معايا عشان نحتفل بقتل الخونة اللي باعوا مصر .. 

تصدق إني كنت مصدق نفس اللي بيرددوه .. 

حماس وقطر .. 

عشان أحميك من الارهاب لحد ما لقيتني سلمتك لأيد القاتل .. 

القاتل اللي قتلهم وعرض جثثهم من العضر للمغرب هو نفسه اللي قتلك العشاء ..

كنت فرحان بجامع رابعة والنار بتاكل الجثث جواه .. 

كرتونة عصير قلت لك انزل وزعها على الرجالة .. 

وأول ما شافوك رايح ناحيتهم قتلوك "..

وفي مقاطع نشرها الفنان وجدي العربي عبر حسابه على فيسبوك أشار إلى أنه شاهد على العصر لما حدث في رابعة مشيرا إلى أنها كانت أطهر بقعة بالصلاة والقيام والعبادة والصيام والوقوف مع الحق إلا أن إدعاءات إعلام السامسونج لاحقتها وحاولت تنشر التضليل عما حدث في رابعة من خلال أعمال درامية للتزييف مثل (الاختيار 2) .

 

ذكريات المذبحة 

وقبل أيام صدر فيلم وثائقي جديد عن "رابعة" حيث تضمّن فيلم "ذكريات المذبحة" الذي تم عرضه في المسرح التابع للأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون (BAFTA)، شهادات حصرية للناجين من فض اعتصام رابعة العدوية، وشهود عيان على ما جرى فيها، ومن بينهم كريغ سامرز، رئيس الأمن السابق في قناة "سكاي نيوز" البريطانية، ومصعب الشامي، مصور وكالة "أسوشييتد برس"، وديفيد كيركباتريك، مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في القاهرة في تلك الفترة.

وكشف الإعلامي أسامة جاويش في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، بعد إدارته الجلسة النقاشية التي أعقبت عرض الفيلم، أن "نظام السيسي، حاول مع إعلامه وسفارته في لندن، أن يمنعوا عرض الفيلم الوثائقي العالمي ذكريات مذبحة وبذلوا في ذلك كل السبل".

وأضاف هناك فارقا جوهريا بشأن الرواية التي يقدمها الفيلم هذه المرة. الخوف الشديد الذي بدا عليهم هذه المرة ينبع من أنها المرة الأولى التي تتحول رابعة إلى قضية دولية، تخاطب جمهورا آخر بلغة مختلفة. ضيوف الفيلم جلهم من غير المصريين، وصناع الفيلم كذلك، حتى غالبية المتحدثين في الندوة التي أعقبت العرض الخاص ليسوا من مصر أيضا وهذا يزعج النظام في مصر كثيرا".