قالت منصة "الموقف المصري" إنه منذ أغسطس 2018 وزواج محمد صافي نجل رجل الأعمال صافي وهبة صاحب شركة (الصافي جروب) من مريم أحمد السيسي شقيق رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، حدث توسع في شركة "الصافي جروب" حيث عينت السلطات في عام 2019، "صافي وهبة" رئيسا للجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الكويتي.

كما أصبحت "الصافي جروب" المورد الحصري لصفقة التابلت في المدارس بصفقة كلفت الوزارة نحو 500 مليون دولار، وفي عام 2020 أصبح "صافي وهبة" رئيس لمجلس إدارة شركة النيل لحلج الأقطان.

وفي عام 2022، شارك "صافي وهبة" رجل الأعمال "إبراهيم العرجاني" رجل المقاولات الأول في سيناء والمتهم في قضية خطف عناصر من الشرطة قبل ثورة يناير مجموعة الغانم الكويتية الوكيل الحصري لشركة " BMW" في مصر. 

وانطلقا "الصافي" و "العرجاني" لتأسيس شركة تطوير عقاري لبناء مشاريع في العاصمة الإدارية كأولى مشاريع الشركة بتكلفة 30 مليار جنيه.

كما استحوذت شركة "الصافي" على 53% من الشركة العربية للفنادق المالكة لفندق هيلتون في صفقة تخطت 4 مليار جنيه. 

كما أن شراكة "سوديك" العقارية مع شركة "الصافي" بشرط دفع 27% من الإيرادات للصافي بقيمة ما يقارب 21.6 مليار جنيه للصافي في نظير تملكها للأرض. 


تساؤلات مشروعة

وتحت عنوان (أخو السيسي ومجموعة الصافي.. تساؤلات مشروعة)، قالت (الموقف المصري): إن آخر ما حصل في 5 سنوات، كان إعلان (سوديك) أحد أكبر الشركات العقارية في مصر، والمملوكة حاليا لمجموعة الدار العقارية الإماراتية، عن مشروع جديد في الساحل الشمالي، بإيرادات متوقعة حوالي 80 مليار جنيه على 11 سنة بخلاف شرط الصافي والنسبة 27%.

وعن آخر صفقات الصافي بمشاركتها بالأرض في مشروع الساحل مع سوديك رجحت المنصة أن "تكون إيراداته في حدود 80 مليار جنيه".

وعن ترسية صفقة التابلت للمدراس في مشروع الوزير السابق طارق شوقي، كشفت المنصة ابتداء "محدش يعرف الترسية عليهم جت إزاي خاصة أنه محدش سمع عن مناقصة إتعملت يعني".

وألمحت المنصة إلى تدخلات القضاء (أحمد السيسي يعمل مستشارا) أنه في 2020 ظهر اسم صافي وهبة كرئيس لمجلس إدارة شركة النيل لحلج الأقطان، والتي كانت شركة حكومية تم خصخصتها قبل الثورة، ولكن صدر حكم من الإدارية العليا ببطلان عقد الخصخصة.

وأضافت أن صافي وهبة أصبح رئيس مجلس إدارة النيل لحلج الأقطان في 2020 بعد انتهاء الاستحواذ على كامل الشركة تقريبا 93% من خلال عرض شراء إجباري للأسهم من البورصة بقيمة 50 جنيه للسهم، مع أنه في 2016 أثناء المفاوضات على حل أزمة الخصخصة كان تقييم السهم حوالي 100 جنيه.

أما شركة صافي جروب والعرجاني التي أسساها مع مستثمرين في العاصمة الإدارية فكانت شركة تطوير عقاري اسمها The arc  وبدأت في بناء مشاريع في العاصمة الإدارية كأولى مشاريع الشركة بتكلفة 30 مليار جنيه.

 

صفقة هيلتون رمسيس

وأشارت المنصة إلى أنه في بداية 2023 ظهرت الصافي مرة تانية في صفقة مثيرة للجدل، لما استحوذت على 53% من الشركة العربية للفنادق المالكة لفندق هيلتون في صفقة بحوالي 4 مليار جنيه، ساعتها كانت في أخبار أنه مجموعة الكواري القطرية عرضت شراء فندق هيلتون رمسيس في القاهرة بـ 320 مليون دولار.

وأضافت أن سعر الصرف وقت الصفقة فقيمة الفندق ده لوحده (هيلتون رمسيس) كان حوالي  9.6 مليار جنيه، مع العلم أنه العربية للفنادق دي تمتلك فنادق أخرى غير هيلتون رمسيس.

واعتبرت المنصة أن الصفقة كانت غريبة حيث الحكومة حينها كانت تجذب الصناديق الخليجية للاستثمار وشراء الأصول في مصر وليس العكس، وهو ما يعني أن ما حصل كان: تخارج لعدد من الصناديق الخليجية من حصتهم في العربية للفنادق المالكة لهيلتون في الوقت الذي الحكومة كانت تحاول بكل الطرق تجذب الصناديق لشراء الأصول في مصر.

 

توسع طارئ

وتوسعت "الصافي" فاشترت حصة صناديق سيادية عربية، مثل الصندوق الكويتي وهيئة الاستثمار الليبية في صفقة شحيحة المعلومات.

وأشارت المنصة إلى صعود سريع للصافي جروب من 2018 في مجال التطوير العقاري حيث أن الشركة لم يكن لها سابقة أعمال كبيرة فيها، و(الصافي جروب) شركة قديمة في مصر، كان مجال عملها؛ بيزنس التوكيلات التجارية، وتحديدا الموبايلات، والاستيراد من الصين، لكن لحد سنوات قليلة فاتت مكنش ليها سوابق كبيرة في مجال التطوير العقاري.

وتعليقا قالت "حد ممكن يقول طيب ما إيه المشكلة؟ شركة قطاع خاص بتتوسع في قطاعات جديدة، عادي يعني الصافي كانت شركة توكيلات تجارية بقت مطور عقاري بيشارك أكبر مطور عقاري في مصر اللي هو سوديك، وده يعني تساؤل قد يبدو منطقي".

وأجابت مستدركة "لكن هل الصفقات السابقة دي كلها واللي تمت في خلال 5 سنوات فقط خلت المجموعة نفسها أكبر بكبير من اللي عملته من تاريخ تأسيسها في نص الثمانينات لحد 2018؟".


ارتباطات سياسية
ولمحت المنصة إلى إشارة مهمة في بيان رسمي من حزب الإصلاح والتنمية و النائب محمد أنور السادات لصافي وهبة، الحزب قال في بيان، إن مكتبه التنفيذي برئاسة محمد أنور السادات "اجتمع مع مجموعة من خبراء الاقتصاد والمال استعدادا لتكليف الهيئة البرلمانية للحزب للتقدم بسؤال لرئيس مجلس الوزراء (مصطفى مدبولي) والأجهزة الرقابية المستقلة، بشأن ما تردد في الفترة الأخيرة في مجتمع المال والأعمال من إشاعات وغمز ولمز على بعض الشخصيات التي لمعت في الآونة الأخيرة، ونسب إليها قيامها بعمليات استحواذ واحتكار وشراء لبعض المشروعات والشركات والفنادق مثل (رجل الأعمال صافي وهبة وإبراهيم العرجاني، وغيرهما).

وأضاف البيان أن "الجميع يتساءل كيف لهؤلاء وخلال فترة قصيرة من عمرهم في مجال الاستثمار، أن تكون لديهم هذه القدرة والنفوذ، ولم يسمع بهم أحد على مدار السنوات الماضية، فمن يقف خلفهم ومن يساندهم؟".


تزاوج السلطة والمال

وخلصت الورقة إلى أن تزاوج السلطة السياسية بالمال كان سمة مميزة لعصر مبارك، والذي قامت عليه ثورة بسبب الفساد والعلاقات المشبوهة بين المسؤولين وعائلاتهم وبين رجال الأعمال.

وأضافت أنه لسنوات دفع ثمنها الشعب المصري من مليارات الفساد اللي اتهربت بره البلد، وبعدين تصالحت الحكومة مع رموز نظام مبارك لاحقا واحد ورا التاني.

وحذرت المنصة من إعادة إنتاج لحالات الفساد، حيث ما يحصل بشكل مختلف يورط مؤسسات الدولة المتداخلة في أنشطة اقتصادية كتيرة، حيث يكون فيها الجيش والأجهزة السيادية مثل المخابرات العامة ومقربين من السيسي بشكل شخصي شركاء في البيزنس ده.

وعن الفارق بين فسادين، قالت إن الفساد الحالي؛ مدمر لبيئة البيزنس والأعمال، في وقت مبارك كان رجال الأعمال قادرين على الكلام والتفاوض مع الحكومة لأنهم كانوا بيتفاوضوا مع مدنيين، وكان في بنية قانونية للفساد تحاول أن تقلل من خسائره.

وعن فارق آخر، أشار إلى عقود حكومية تذهب لشركات لكن بعد استيفاء وضبط الورق القانوني، من خلال مناقصات، الآن العقود الحكومية تذهب بالأمر المباشر، "واللي تحت الترابيزه بشهادات كثيرين بقى أكبر من اللي فوق الترابيزه في الصفقات دي".

واعتبرت أنه شيء خطير ومؤشر مهم جدا على طريقة إدارة الاقتصاد والسياسة في البلد، وافترضت تعريضا أنها لا تتهم صافي وهبة بالفاسد ولا أخو السيسي فاسد، "لكن على الأقل يكون في توضيح للي بيحصل ده، لأن عادي فيه ناس بتطوع لخدمة أقارب المسؤلين ما بالك بأقارب رئيس الجمهورية".

وافترضت المنصة أن الأجهزة الرقابية (تدخل ضمن حزام العسكر) "لو مفيش فساد، ومفيش استغلال للسلطة ولا القرابة مع (السيسي) ببساطة مفروض نسيب الأجهزة الرقابية المنوطة تطمن الرأي العام وتوضح وتقول الصفقات دي والصعود السريع لمجموعة الصافي وقبلها العرجاني وغيرهم تم إزاي، وهل فيه أي مخالفات ولا لأ، دا لو عاوزين فعلا محاربة فساد حقيقية"، معتبرة ذلك من "بديهيات الشفافية"، وأن زوج بنت ترامب يتم التحقيق معه في صفقات البيزنس، وابن بايدن حاليا قيد التحقيق، في كل العالم الناس المقربة من السيسي والقيادات السياسية يتم وضع ضوء عليهم والتحقيق في كل نشاطاتهم الاستثمارية، لأنه ده ببساطة ضمانة أولى لعدم استغلال السلطة".


https://cutt.us/k8Nnu