تباينت آراء المستخدمين والخبراء حول الأسباب التي دفعت أكثر من 30 مليون مستخدم للاشتراك في تطبيق “ثريدز” الجديد بعد ساعات قليلة من إطلاق شركة “ميتا” له، حسب ما قال رئيس الشركة مارك زوكربيرج.
فمنهم من رأى أن السبب الرئيس للانتشار السريع لهذا التطبيق الجديد يعود إلى اعتماده في الأساس على قاعدة بيانات مستخدمي تطبيق “إنستجرام” البالغة حسب موقع “ستاتيسكا” الإحصائي لـ(1.4) مليار مستخدم نشط.
وقال زوكربيرج عبر تطبيقه الجديد “30 مليون مستخدم قاموا بالتسجيل. يبدو أننا في بداية شيء مميز، ولكن أمامنا الكثير من العمل لبناء التطبيق”.
ويقول فيصل السيف، خبير التقنية السعودي، إن “ميتا” ربطت تطبيقي “إنستجرام”، و”ثريدز” ببعضهما بعضًا، ما يعني الانتقال السلس لجهات الاتصال ومعلومات المستخدم الجديد إلى التطبيق.
وتابع في تغريدة على تويتر، أن المستخدمين الجدد لتطبيق “ثريدز” لا يمكن حذف حساباتهم، دون حذف حساباتهم على “إنستجرام” أيضًا، مما يشكل إزعاجًا لبعض المستخدمين، كما غردت بعض الردود على تغريدة السيف.
أما صانع المحتوى الفلسطيني خالد صافي، فبيّن على صفحته في فيسبوك أنه “لا يعتقد أن تطبيق “ثريدز” يمكن أن يكتب شهادة الوفاة لـ”تويتر”، وذلك لأن الجمهور الموجود على التطبيق الجديد، هو ذاته مجتمع “إنستجرام” من اليافعين وصغار السن، بينما يحظى “تويتر” باهتمام رسمي من الجهات الإعلامية والسيادية وتعتبر منصة نخبوية مقارنة بمنصة “إنستجرام”.
أما صانع المحتوى المصري، أشرف إبراهيم فرأى أن بعض المميزات الموجودة في التطبيق الجديد، قد تكون سببًا في جذب المزيد من المستخدمين، خاصة وأن “الثريد” الواحد قد يصل إلى 500 حرف تقريبًا، وهو ضعف العدد المسموح به في “تويتر”، ومقاطع الفيديو تصل إلى 5 دقائق، في حين لا تزيد عن دقيقتين في تويتر.
وأضاف إبراهيم أن الحسابات الموثقة في “إنستجرام” ستكون موثقة في “ثريدز” على عكس تويتر الذي بدأ ببيع العلامة الزرقاء بمقابل مادي يصل إلى 8 دولارات شهريًا.
إلا أن الصحفي العراقي المختص بالتقنية، مؤمل شكير، رأى أن انتقال العلامة الزرقاء يعدّ عيبًا، فهو لا يوفر فرصة لنيل الشهرة على التطبيق الجديد، وإنما ينقلها من إنستجرام آليًا، بمعنى أن الشهرة على “إنستجرام” تضمن لك الشهرة على “ثريدز”.
واتفق معه المغرد السعودي عبد العزيز الحمادي، الذي شكك في نجاح تطبيق “ثريدز” في أن يصبح منافسًا حقيقيًا لتويتر، قائلًا إنه سيكون مجرد قصة أخرى مكررة لتطبيق “كلوب هاوس” الذي انتشر كفقاعة مؤقتة، وما لبث أن اختفى بريقه، كما أنه يفتقد للكثير من المميزات الموجودة على تويتر.
ويعد “ثريدز” أكبر تحد لـ”تويتر” وصاحبه إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل “بلو سكاي” و”ماستودون”.
وبات “ثريدز” متوافرًا في متجري آبل وبلاي ستور، مع حسابات ناشطة عليه لمشاهير مثل شاكيرا وجاك بلاك، إضافة إلى وسائل إعلام، ومنصات مثل “هوليوود ريبورتر” و”فايس” وأيضًا نتفليكس.