كشف عدد من جيران أسرة المجند الشهيد محمد صلاح، صاحب عملية العوجة وأصدقائه المقربين عن اقتحام قوة أمنية منزل الأسرة في عين شمس، واستجواب أفرادها لوقت قصير، ثم اصطحابهم أخوه (محمود) وعمه إلى مكان غير معلوم.
وقال الجيران إن الأمن تحفظ على "كيسة" كمبيوتر كانت موجودة في المنزل، كما تم القبض على اثنين من أصدقاء محمد المقربين في المنطقة، والذين كان يحتفظ بأرقام هواتفهم في ورقة معه أثناء الخدمة.
ومحمد صلاح، 22 سنة، يسكن مع أسرته في شارع الهادي سلامة، متفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس، والده متوفي منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام.
ومحمد هو الأخ الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده. يعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة، بحسب مقربين.
ولم يكمل الشهيد تعليمه (حاصل على إعدادية ولم يوّفق في إتمام الثانوي الصناعي)، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارًا مع خاله في القلج (الخانكة - قليوبية).
وكان محبًا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرًا لعمله.
دخل الشهيد الجيش عام 2022 (دفعة يونيو، يقضي خدمة 3 سنوات)، وخدم كفرد شرطة (أمن مركزي) على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية 47 (تنص اتفاقية السلام أن النقاط الحدودية يتواجد بها أفراد شرطة وليس جيش).
قبل نحو 3 أسابيع، وبالتحديد في 16 مايو، أثناء زيارته الأخيرة لمنزله، اشتكى صلاح لأحد أصدقائه عن شعوره بعدم الراحة في وحدته العسكرية، لدرجة تخلفه عن العودة لوحدته 18 يومًا، وبعد نصائح عاد إلى وحدته.
وقال الصديق إن محمد في آخر زيارة كان يشعر بالضيق بسبب مقتل أحد أصدقائه على الحدود وإن "محدش اتكلم ولا حد جاب سيرة"، ويعتقد صديقه أن هذا ربما خلق داخله "حتة الانتقام أو إنه مثلًا عاوز ياخد حق الواد (اللي مات)".
وتابع الصديق أن محمد في آخر لقاء قال له "لو في مصري مات على الحدود محدش بيهتم بيه زي الإسرائيليين".