أثنت هيئة علماء فلسطين على العملية البطولية التي نفذها المجند المصري داخل فلسطين المحتلة والتي أكد التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي أن الشهيد خطط للهجوم بدقة وقطع مسافة طويلة قبل أن يجتاز الحدود ويستهدف الجنود ويردي بهم 3 قتلى.
وجاء نص البيان كما يلي:
قال تعالى: " قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ" التوبة: 14
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّنا في هيئة علماء فلسطين نهنّئ أمتنا الإسلاميّة جمعاء، وشعبنا الفلسطيني المرابط وشعبنا المصريّ الأصيل بالعمليّة البطوليّة التي نفّذها جنديّ مصريّ بطل من أبطال الكنانة، فأقضّ مضاجع الكيان الصّهيونيّ وقتل شرذمةً من جنوده وقذف الرعب ف قلوب العدو الغاشم.
لقد حرّكت العقيدة الإيمانيّة الراسخة هذا البطل فقد أشارت معلومات العدو الصهيونيّ أنّه كان يحمل مصحفه في جيبه وقد جهز نفسه بما استطاع حمله من الذخائر، وهكذا هي شعوبنا وأمتنا متأهبة لنصرة القدس والأقصى حين يتاح لها الأمر ولن تتردد في ذلك.
كما تؤكّد هذه العمليّة البطوليّة فشل مسار التطبيع، وأنّ التطبيع مع الأنظمة لا يسمن ولا يغني من جوع مع شعوبنا التي تتدفق في عروقها محبّة دينها وعقيدتها ومسرى نبيّها صلى الله عليه وسلّم.
وختامًا: فإننا نطالب السلطات المصرية بالكشف عن اسم الجندي البطل ليخلد في ذاكرة الأمة نموذجًا حيا للفداء ورمزًا للبطولة والإقدام.
رحم الله الشهيد البطل، وتقبله في عليين وحفظ مصر وأهلها من كيد الكائدين ومكر الماكرين، إنه أكرم مسؤول.
هيئة علماء فلسطين
15 ذو القعدة 1444هـ الموافق 4 يونيو 2023 م