أشادت الأوساط الرياضية العربية بخطوة فريق المتتخب العراقي للمبارزة ضد التطبيع الرياضي مع الاحتلال بعدما اتخذ اللاعب الكويتي عبدالعزيز الشطي والملاكم الجزائري يوسف يعيش المنتحى ذاته.

 

لتتشابه خطوات الجميع مع ما فعلته لاعبة الشطرنج اللبنانية سالي حمادة في بطولة العالم، والطفل اللبناني شربل أبو ضاهر في منافسات بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة، إضافة الى لاعبين عرب في مختلف مجالات الرياضة.

 

ورآها مراقبون تعبّر عن النبض العربي الأصيل الرافض لنهج التطبيع، والداعم لعدالة القضية الفلسطينية، ولصمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الفاشي وجرائمه وانتهاكاته المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

 

وبدوره، أشاد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، بـ "الموقف الشجاع للاعب المبارزة الكويتي عبدالعزيز الشطي، وللمنتخب العراقي، بعد رفضهم المنافسة مع لاعبين صهاينة أوقعتهم القرعة معهم في بطولة عالمية".

 

واعتبر طه أن "هذه المواقف النابعة من أصدقاء القضية الفلسطينية ستبقى مُقدّرة ومحفوظة لدى الشعب الفلسطيني".

 

وسبق أن دعت حماس وغيرها من الحركات المقاومة الجميع إلى الالتزام بالمقاطعة الشاملة لهذا الكيان الصهيوني المجرم.

 

وأعلن منتخب العراق للمبارزة انسحابه من المنافسات الفردية في بطولة العالم المقامة حالياً في إسطنبول، والمؤهلة لأولمبياد باريس، حيث أوضح الاتحاد العراقي للمبارزة أن قرار الانسحاب يأتي التزامًا بقانون تجريم التطبيع، الذي أقره البرلمان العراقي، ورفضا للكيان المحتل، وتضامناً مع القضية الفلسطينية، وفق ما نشر في بيان عبر "فيسبوك".

 

وانسحب اللاعب الكويتي عبدالعزيز الشطي من بطولة كأس العالم للمبارزة في تركيا، بسبب مشاركة لاعب "إسرائيلي" في نفس مجموعته.

 

وتشهد المشاركات الرياضية الكويتية في البطولات الدولية انسحابات أمام اللاعبين الإسرائيليين؛ دعماً للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة، ورفضاً للتطبيع.

 

وقبل ساعات من الخطوات من العراق والكويت، استقبل الاتحاد الجزائري للملاكمة الملاكم الجزائري يعيش يوسف اسلام ابن بلدية حامة بوزيان، ليكرموه ومدربه شايوب بلميلي باعتبارهما فخر الامة، بعد انسحاب يعيش من مواجهة الملاكم الصهيوني في بطولة العالم التي أقيمت بدولة أوزباكستان تماشيا مع موقف الدولة الرسمي والشعبي الرافض للتطبيع مع الكيان بكل أشكاله ومن بينها التطبيع الرياضي.

 

وفي السياق أعلن لاعب كرة القدم الأردني محمد كواملة أن المحكمة الأدرنية برأته من انسحاب مماثل أمام فريق صهيوني، وفور الحكم الذي صدر قبل يومين، قال على فيسبوك "لحظة اعلان البراءة سجدت شكرا لله وقلت يا سيادة القاضي انما مثلي كمثل دولة اندونيسيا رفضت التطبيع ورفضت مشاركة دولة الاحتلال في بطولة العالم للشباب، فعاقبوها ومنعوها من استضافة البطولة، وانا رفضت التطبيع الرياضي وكشفت الحقيقة فعاقبوني وعاقبوا ابني، والذي عاقبني ليس الفيفا، بل المنظومة الرياضية الفلسطينية، شكرا لسيادتكم لاني وجدت العدل في محكمتكم الموقرة والبراءة لي تعني نصر الحق، وادانة لمن ظلمونا ولم يقولوا الحق. وللاسف استعانوا بشهادة العدو، ويبقى حسام كواملة هو البطل الحقيقي لفلسطين لانه موهبة صنعت تحت عين فلسطينية خالصة".

 

مواقف سابقة

وفي أغسطس الماضي، انسحب فريق عراقي من بطولة رومانيا الدولية للتنس الأرضي البارالمبي، رفضًا لمواجهة فريق "إسرائيلي"، وكان ماجد العكيلي رئيس اتحاد التنس الأرضي العراقي أعلن عن انسحاب زوجي الفريق العراقي -اللاعبين نصر مهدي ومحمد المهدي- من بطولة رومانيا الدولية للتنس الأرضي البارالمبي، لرفضهما مواجهة الفريق "الإسرائيلي".

وعبّر مغردون عن فخرهم بالفريق العراقي وخطوته المشرفة بالانسحاب ورفض التطبيع الرياضي مع الاحتلال، مؤكدين أن هذه الخطوة بمثابة انتصار جديد للرياضة وللعراق الرافض للتطبيع.

 

المنتخب الليبي

وفي أبريل الماضي، انسحب المنتخب الليبي للمبارزة من بطولة العالم المقامة في دولة الإمارات، رغم بلوغه الدور النهائي وتحقيق نتائج جيدة للغاية، وذلك لرفضه مواجهة فريق الإحتلال في اللعبة.

 

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن انسحاب الفريق جاء بسبب اضطراره إلى مواجهة منتخب إسرائيل في التصفيات النهائية للبطولة، وذلك في خطوة رمزية لعدم الاعتراف بها.

 

وجاء انسحاب الفريق الليبي بعد أيام من انسحاب لاعب المنتخب الأردني للمبارزة إياس الزمر من البطولة بعدما أوقعته القرعة في مواجهة لاعب "إسرائيلي".

 

وقبل الزمر بأسبوع واحد فقط انسحب لاعب المنتخب ‫الكويتي للمبارزة محمد الفضلي من البطولة رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي لمقاومة التطبيع.

 

وفي 20 مارس 2022، انسحب عدد من المدربين الأردنيين من دورة دولية للمدربين في رياضة الفل كانت والكيك بوكسينغ، رفضاً لمشاركة وفد رياضي "إسرائيلي" في الدورة المقامة في البحرين.

 

وسبق أيضا أن انسحب اللاعب عبدالعزيز الشطي بطل المبارزة الكويتي في نوفمبر 2018 من بطولة العالم للمبارزة في سويسرا؛ رفضًا لمواجهة لاعب "إسرائيلي".

 

ووافق مجلس الأمة الكويتي في 31 مايو 1964 على "القانون الموحد لمقاطعة إسرائيل" في أعقاب المرسوم الصادر في 26 مايو 1957، عن أمير الكويت الراحل عبدالله السالم الصباح، الذي يفرض عقوبات على من "يتعامل مالياً مع إسرائيل".

 

ووفق القانون الكويتي، تعد "إسرائيل" دولة معادية، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها.

 

وتشهد المشاركات الرياضية الكويتية في البطولات الدولية انسحابات أمام اللاعبين الإسرائيليين؛ دعماً للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة، ورفضاً للتطبيع.

وترفض فرق رياضية عدة ورياضيون عرب مواجهة فرق أو لاعبين إسرائيليين في البطولات الدولية رفضًا للتطبيع مع الاحتلال، وتأكيدًا لدعم القضية، ورفض التطبيع مع إسرائيل بأشكاله كافة.