تعرضت السفارة القطرية في الخرطوم، السبت، لهجوم أوقع اضرارا مادية فقط، إذ كان قد تم إجلاء كل الدبلوماسيين والعاملين فيها في وقت سابق، بحسب وزارتي الخارجية السودانية والقطرية.

واتهمت الخارجية السودانية في بيان قوات الدعم السريع "بالهجوم على مقر السفارة القطرية بالخرطوم والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات بدون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية الدبلوماسيين ومقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية".

من جانبها، دانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم على سفارتها في الخرطوم، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "تم إجلاء طاقم السفارة سابقا ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء".

وجددت الوزارة دعوة "قطر إلى وقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال".

ندد البرلمان العربي واستنكر بشدة تعرض مبنى سفارة دولة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم، للاقتحام والتخريب، مؤكدا أن هذا الاقتحام يعد عملا إجراميا يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تفرض حماية البعثات الدبلوماسية وتوفير الأمن لها واحترام حرمتها.

وشدد البرلمان العربي، في بيان، على ضرورة عدم المساس بالبعثات الدبلوماسية وتوفير التأمين الكامل لها، معربا في الوقت ذاته عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به البعثات الدبلوماسية في السودان في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.

وجدد البرلمان العربي مطالبته جميع الأطراف السودانية بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعودة للحوار السياسي وإعلاء مصلحة الشعب السوداني فوق أي اعتبار.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الاعتداء الذي تعرضت له سفارة دولة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت.

وأعربت الوزارة عن تضامن الأردن الكامل مع دولة قطر، وإدانتها واستنكارها الشديدين لأشكال العنف والتخريب كافة، وخاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا .

وأكدت الخارجية الأردنية، في منشور لها على موقع تويتر، ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

من جهتها، أدانت دولة الإمارات بشدة تعرض سفارة قطر، في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

كما دانت دولة الكويت الاقتحام في بيان، مؤكدة على رفضها القاطع لكافة أشكال العنف والتخريب ومن استمرار هذه الأعمال العدائية التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان، والتي تعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن استنكاره وإدانته الشديدين لقيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب سفارة دولة قطر في جمهورية السودان، ولكافة أشكال العنف والتخريب خاصة تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها في الآونة الأخيرة.

وكرر الدعوة لطرفي النزاع بسرعة المضي قدماً تجاه وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، واحترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية ومنتسبيها، وتجنيب المدنيين آثار الصراعات، داعياً معاليه كافة الأطراف الانخراط الجاد في مباحثات جدة، للوصول إلى إعلان سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.

وتعرضت السفارة القطرية في الخرطوم، لهجوم أوقع أضراراً مادية فقط، إذ كان قد تم إجلاء كل الدبلوماسيين والعاملين فيها في وقت سابق، بحسب وزارتي الخارجية السودانية والقطرية.