قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن عدد الضحايا في السودان بلغ 705 قتلى و5287 مصابا منذ نشوب القتال بالبلاد منتصف أبريل الماضي.

جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني، اطلعت عليه الأناضول.

ونقل البيان عن متحدثة منظمة الصحة العالمية (إحدى وكالات الأمم المتحدة) كارلا درايسديل قولها، إن "أرقام وزارة الصحة السودانية تفيد بمقتل 705 أشخاص وإصابة 5287 بجراح منذ نشوب القتال، من بين هؤلاء 203 قتلى و3254 جريحا في ولاية الخرطوم".

ولفت البيان إلى أنه "منذ منتصف الشهر الماضي، وثّقت منظمة الصحة العالمية وقوع 34 هجوما على المرافق الصحية ما أدى إلى وقوع 8 قتلى بين العاملين في المجال الصحي".

وفي هذا المجال أفادت درايسديل بأن "أكبر عوائق توفير الرعاية الصحية ما زال يتمثل في نهب الإمدادات الطبية واحتلال المرافق الصحية من أفراد عسكريين".

وذكرت المنظمة في بيانها، أنه "منذ توقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في جدة يوم 11 مايو الجاري، تم توثيق 4 هجمات على المرافق الصحية".

وفي سياق متصل، نقل البيان مناشدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ضمان سلامة المدنيين والسماح لعمال الإغاثة بالتحرك بحرّية في السودان فيما توسع الوكالات الإنسانية نطاق عملها للاستجابة لاحتياجات أكثر من مليون نازح داخل البلاد ولاجئ إلى البلاد المجاورة".

وأفاد متحدث المفوضية ماثيو سولتمارش في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بأن "عدد الفارين إلى مصر يقدر بنحو 5000 شخص يوميا، وقد دخل حوالي 110 آلاف سوداني إلى مصر منذ اندلاع القتال"، مضيفا أن "الكثيرين من الوافدين يحتاجون إلى الرعاية الصحية الطارئة".

وتابع أن "حوالي 1500 شخص يصلون إلى جنوب السودان يوميا"، مشيرا إلى أن "مرفق العبور قرب الحدود أصبح مكتظا والموارد فيه غير كافية للاحتياجات، وتجري الجهود لنقل الناس من منطقة الحدود عبر القطار أو القوارب".

وبحسب البيان نفسه قال سولتمارش: "في تشاد سيتم نقل 20 ألف سوداني من الوافدين حديثا إلى مناطق بعيدة عن الحدود، فيما يؤدي حلول موسم الأمطار مبكرا إلى زيادة عدم اليقين".

من جهة ثانية، أكد سولتمارش "أهمية إعلان جدة الخاص بالالتزام بحماية المدنيين وضمان المرور الآمن للمساعدات"، وقال إنه "سمح للمدنيين بمغادرة مواقع القتال وبدخول المساعدات الأساسية إلى السودان".

وفي 13 مايو الجاري، أعلنت السعودية عن اتفاق أولي بين طرفي النزاع في السودان يحمل اسم "إعلان جدة"، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.

ومنذ 15 أبريل الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إثر خلافات بينهما، ما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى، وتسبب بأزمة إنسانية حادة.