أعرب الرئيس التركي ومرشح تحالف "الجمهور" للانتخابات الرئاسية التركية رجب طيب أردوغان عن ثقته من الفوز بالجولة الأولى للانتخابات التي أوشكت أن تصل إلى محطتها الأخيرة. وقال أردوغان أمام تجمع شعبي كبير في الثانية من صباح الاثنين بالعاصمة أنقرة: "واثقون من حسم الانتحابات منذ الجولة الأولى".

وأضاف: "نحن سننتصر في الجولة الأولى.. ولدي إيمان بأنني سأتمكن من خدمة بلدي من خلال ولاية جديدة".

وأردف: "لن نترك نهضة تركيا واستقرارها وديمقراطيتها في منتصف الطريق".

وتابع: "أؤمن بأننا سنحقق 50 % زائد واحد لكن لن استبق النتائج"، مضيفا "علينا أن نتابع عمليات فرز أصوات الناخبين في الخارج فهي لم تحتسب حتى اللحظة".

واستدرك، "مهما كانت نتيجة الانتخابات فأنا أتوجه بالشكر الى 56 مليون مواطن تركي بصرف النظر عن اختياراتهم ".

وقال: "نسبة المشاركة في الانتخابات التركية لا مثيل لها في العالم وهي الأكبر في تاريخنا السياسي".

واشار إلى جهوده السياسية قائلا: "تحالُفنا قطع وعودا في الحملات الانتخابية بالوحدة والقوة والثبات وهو ما تحقق".
 
وبدأت معركة الأرقام، مساء الأحد في تركيا، بعد فرز أكثر من 95% من بطاقات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، بين الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تفيد وسائل الإعلام الرسمية بتقدّمه، ومنافسه كمال كليجدار أوغلو.

وتراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي، أردوغان، بعدما أفادت وسائل إعلام رسمية بتقدمه في وقت مبكر مساء الأحد، إلى أقل من 50% بعد فرز 95 % من الأصوات.
وعند الساعة الواحدة من فجر اليوم الإثنين، كان أردوغان قد حصل على 49.52% من الأصوات، مقابل 44.76% لكليجدار أوغلو؛ ما يفتح الباب أمام جولة ثانية في 28 مايو.

وحصل المرشح الثالث في السباق سنان أوغان على نحو 5.27 % من الأصوات؛ واتصل نائب رئيس حزب العدالة والتنمية "بن علي يلدريم" بالمرشح  "سنان أوغان" ليهنئه على جمعه هذه النسبة من الأصوات.


بالمقابل، سجل كمال كليجدار أوغلو مرشح تحالف الشعب رقما قياسيا بإلقائه واحدة من أقصر الكلمات في تاريخ الانتخابات التركية لم تستمر لدقيقتين!

وخرج أمام الكاميرات بعد طول انتظار يكيل الاتهامات يمينا ويسارا ووجهه مليء بالغضب!

وقال كليجدار أوغلو مساء الأحد، إنه يتصدر النتائج متقدما على أردوغان. وكتب على تويتر: "نحن في الصدارة"، رافضا الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء "الأناضول"!

بدوره، طلب رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو الذي قد يعيّن نائبا للرئيس إذا فاز كيليتشدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، وقال: "نحن لا نصدق (وكالة) الأناضول بتاتا".

وردا على تلك التصريحات قالت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إنها الجهة الوحيدة التي ستعلن النتائج الرسمية فجر الاثنين 15 مايو.

وعلقت الهيئة العليا للانتخابات : تم إدخال 69.12% من البيانات الانتخابية ولا تأخير في معالجتها.

وعلق الصحفي التركي حمزة تكين أن النتائج التي رأيناها على الشاشات لا تشمل الصناديق المطعون بها ولا الكثير من الأصوات الأخرى كالخارج والأمنيين.. 

وأضاف "إذا حقق أردوغان فجر اليوم (50% + صوت واحد) أو أكثر من ذلك فسيكون قد فاز في الانتخابات الرئاسية..  إذا كانت أرقام أردوغان النهائية أقل من (50% + صوت واحد) فإن تركيا ستتوجه لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 من الشهر الجاري..".


ونقلًا عن مسئولين في العدالة والتنمية رجحوا أن الانتخابات ذهبت إلى جولة الإعادة بين الرئيس أردوغان وكمال كيليتشدار أوغلو، ولكنها إعادة مريحة لأن الفارق بين الرئيس أردوغان ومنافسه كبير.

ووفق بيانات الهيئة العليا للانتخابات فإن إجمالي من يحق لهم التصويت داخل وخارج #تركيا يبلغ 64.190.000 ناخبا،فيما أظهرت النتائج الأوليةأن إجمالي من أدلى بصوته في الداخل والخارج بلغ 55.721.888 ناخبا. 

وارتفعت نسبة الصناديق المفتوحة المفروزة حتى الآن في عموم تركيا إلى 98%..  

- الرئيس #اردوغان : 49.23%
- كليجدار أوغلو : 45.05%
- سنان أوغان : 5.30%


واعتبر مراقبون أن الاستقطاب السياسي الحاد في تركيا يزرع مخاوف كبيرة من امكانية الاعتراف بنتائج الانتخابات التركية2023 ايا كان المنتصر ، حيث تصريحات من هنا وهناك تسمع فيها كلمات مثل المؤامرة وعدم فهم النتائج تنبئ بالدخول في مرحلة من الاحتجاجات والعنف في تركيا.

وعن المتابعات العربية قال الصحفي عدنان زماني عبر "تويتر": "المتابعة المكثفة للشعوب العربية للانتخابات في #تركيا تؤكد شغف هذه الشعوب وتطلعها للحكم المدني، وما عودة الاستبداد وهزيمته للثورات الطاهرة إلا جولة من الجولات في صراع الحق والباطل. فالحرية إذا خامرت شعبا وذاق حلاوتها لن ينفك في السعي ورائها وسينالها مهما طال الزمن وعظمت التكلفة.".